تقرير: عبيدة أو خزيمةتطورات كبيرة ومتسارعة يشهدها الريف الحموي بعد محاولة قوات النظام التقدم باتجاه المناطق الواقعة خارج سيطرتها من عدة محاور بالتزامن مع القصف من قبل الطيران الروسي والسوري على حد سواء.أفاد الناشط حيان المحمد أن قوات النظام حاولت التقدم إلى كفرنبودة بعد التمهيد المدفعي الكثيف مما أدى إلى وقوع عدد كبير من الإصابات في صفوف المدنيين وتم نقل المصابين إلى المشافي الميدانية كما تعرضت مدينة كفرزيتا واللطامنة والصياد إلى قصف عنيف بالطيران الروسي والحربي السوري، بالإضافة إلى مختلف أنواع القذائف المدفعية. وفي السياق ذاته تعرضت كل من قرية الجابرية وقرية التوبة إلى قصف براجمات الصواريخ من قوات النظام المتمركزة في جبل زين العابدين في ريف حماة الشمالي، لتشهد هذه المناطق التي تتعرض إلى القصف حركة نزوح قوية جدًا واشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام.وقد تمكنت كتائب الثوار من تدمير مالا يقل عن 22 دبابة و 4 عربات بي م بي على نقاط الاشتباكات المختلفة بالإضافة إلى عدد كبير من الأسلحة الثقيلة وسيارات النقل العسكرية ضمن معركة أطلقوا عليها معركة الدفاع عن الأمة الإسلامة. وأشار حيان المحمد أن هذه المعركة أول معركة تخوضها قوات النظام بقيادة ضباط روس وقوات سورية بمساندة الميليشيات الشيعية.و تحدث الناشط مصطفى أبو عرب عن خسائر قوات النظام، فقال: توزعت خسائر النظام على جبهات الريف الحموي المشتعلة التي تمتد لأكثر من 20 كم على الشكل الآتي: تدمير دبابتين و عربة بي م بي و رشاش 14,5 مم وسيارة نقل عسكرية في قرية معان بريف حماة الشرقي التي حاولت قوات النظام مسبقا التقدم منها باتجاه الريف الشمالي وتدمير دبابتين و عربتي بي م بي وسيارة وقاعدة كورنيت على حاجز المصاصنة بريف حماة الشمالي، كما تمكن الثوار من تدمير خمسة دبابات واغتنام دبابة على جبهة لطمين بريف حماة الشمالي وفي السياق ذاته أضاف أبو عرب: تمكن الثوار من تدمير دبابتين حاولتا التقدم إلى قرية الصياد بريف حماة الشمالي و تدمير دبابة ومدفع 57 مم و رشاش 14,5 مم على جبهة المغير وتدمير مدفع 23 مم على جبهة صوامع المغير بالإضافة إلى تدمير عدد من الأبنية التي كانت تتحصن فيها عصابات الأسد والروس على جبهة المغير بريف حماة الشمالي وأشار أبو عرب أن جبهة مورك كان لها النصيب الأكبر من عدد الدبابات المدمرة حيث تمكن الثوار من تدمير ثمانية دبابات واغتنام ثلاث دبابات وتدمير عربة بي م بي وتدمير دبابة على تل الصوان شرق مورك، ومن ثم تحرير هذا التل. وتحدث أبو عرب عن جبهة معركبة، فقال: تم تدمير ب م ب ودبابة وقاعدة كورنيت وسيارة على هذه الجبهة وتدمير سيارة ذخيرة على طريق كرناز الحماميات وتدمير مدفع 57 مم لقوات النظام على تل عثمان.و أضاف أبو عرب: ترافقت عمليات التدمير هذه مع اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام على كافة الجبهات مع قصف قوات النظام لمناطق الاشتباكات بالطيران والمدفعية، وأشار أبو عرب أنه سقط عدد كبير من جنود قوات النظام بين قتيل وجريح على كافة الجبهات المشتعلة بريف حماة الشمالي، وبذلك ينقلب السحر على الساحر حيث كان يظن النظام أن ريف حماة الشمالي سيكون لقمة سائغة.وأشار القيادي العسكري في الجيش الحر أبو الحمزة إلى أن الثوار أعدّوا العدّة إلى هذه المعركة الكبيرة التي ستحدد مصير ريف حماة الشمالي بيد من، وبأن كل من الثوار والنظام يدرك أهمية هذه المناطق حيث إن أهميتها ترتكز للنظام من أجل تأمين الطريق للوصول إلى ريف إدلب الواقع على الطريق الدولي بين حماة وحلب، كما أنها تقوم بتأمين الطريق للوصول إلى قرى وبلدات سهل الغاب التي سيطرت عليهم المعارضة منذ عدّة أشهر.فيما تكمن أهميتها بالنسبة إلى الثوار بحسب أبو الحمزة، في الحفاظ على وجودهم بريف حماة الشمالي، من أجل عمليات الوصول الأسهل إلى نقاط تمركز النظام، ولإيقاف أرتال النظام التي يقوم بإرسالها إلى إدلب وحلب عن طريق ريف حماة، كما أن سيطرة الثوار وقطعهم للطريق الدولي بين حماة وحلب يقوم بشل حركة النظام في الجهة الشمالية لسوريا بشكل كامل، والذي من الواجب الحفاظ عليه مهما كلّف الثمن.وأضاف بأن مشاركة القوات الروسية بريّا وجويّاً سيكون له طابع جديد في معارك النظام حديثاً، ولكن لن يكون على قدر من قوة وخبرة المقاتلين الثوار بسبب علمهم بتضاريس المنطقة ومواجهة النظام وميليشياته على مدى سنوات، وبأن سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها النظام في معركته الآن لن تفلح في إفساح المجال لتقدمه في الريف الشمالي، فالمقاتلون اعتمدوا على نظام القتال في خنادق وحفر لعلمهم بأن المقاتلات الروسية ستكون المشارك الأول في معارك النظام ضد الثوار.