توقَّع المتحدث باسم الجناح العسكري بهيئة تحرير الشام، شن قوات الأسد والقوات الروسية عملاً عسكريًا جديدًا على ريف إدلب، وذلك في لقاء أجرته معه وكالة (إباء) التابعة لتحرير الشام يوم أمس الأحد.
وقال المتحدث (أبو خالد الشامي) في حديثه: “إن كل ما يشاع من أخبار حول انسحاب نظام الأسد إلى خلف اتفاق آستانة هو من الحرب الإعلامية والنفسية بهدف بث الطمأنينة للعدو، فيجب الحذر من مخططاته.”
وحول استهداف الدوريات الروسية على طريق m4 قال (الشامي): “هناك الكثير لهم مصالح من استهداف الدوريات، ونحن في هيئة تحرير الشام نرى أن هذا العمل قد يعجِّل من العملية العسكرية المرتقبة، لذلك آثرنا كسب الوقت للإعداد والاستعداد للحملة القادمة.”
ولفت (الشامي) إلى أن هيئة تحرير الشام تراقب جبل الزاوية، وشاهدت استقدام قوات الأسد وروسيا العديد من القوات على تخوم جبل الأربعين وسراقب وجبهات (كبانة) بريف اللاذقية.
وعن منع هيئة تحرير الشام تشكيل فصائل جديدة في إدلب، قال (الشامي): “إن العمل العسكري قائم على التنظيم بهدف توجيه الطاقات بالاتجاه الصحيح لتحقيق أكبر فاعلية.”
وأشار إلى أن الفصائل اتفقت على غرفة عمليات الفتح المبين للوصول إلى الهدف المنشود، لافتًا إلى أنه تم اختيار قادات عسكرية معروفين بخبرتهم وحنكتهم خلال السنوات الماضية.
يذكر أن منطقة إدلب خاضعة لاتفاق تركي روسي، ينص على وقف إطلاق النار وفتح الطريق الدولي طريق حلب اللاذقية، والعمل على تسيير دوريات مشتركة عليه بين كل من تركيا وروسيا، وقد سيَّر كل من البلدين عدة دوريات على الطريق، وقد اقتربت الدوريات من وصولها المناطق المتفق عليها.
وتستمر قوات الأسد بخرق اتفاق وقف إطلاق النار من خلال قصفها المناطق المحررة بشكل مستمر، وقد شنت روسيا مؤخرًا عدة غارات جوية استهدفت منطقة (جبل الزاوية) جنوب إدلب ومنطقة (الكبينة) بريف اللاذقية الشمالي.