د. رغداء زيدان |
ملخَّص البحث:
يُظهر تشكيل اللجنة الوطنية العليا مدى فعالية المجتمع المدني في سورية الذي انتعش في ظل الحكومة العربية التي أُقيمت بعد الثورة العربية الكبرى في دمشق خلال عامي 1918 ـ 1920. وكانت شخصية محمد كامل القصاب رئيس اللجنة، نموذجاً للرجل الوطني المؤثر في الجماهير، الذي استطاع حشدهم لدعم اللجنة الوطنية التي كانت تعبيراً قوياً عن رفض الانتداب الفرنسي والتأكيد على الرغبة بالاستقلال وبناء الدولة المدنية المتحضرة.
واللجنة الوطنية العليا ورئيسها محمد كامل القصاب يعدان حالة مهمة لرصد التغيرات السياسية والاجتماعية والفكرية في بلاد الشام وسورية خاصة في تلك الفترة.
كما أن دراسة ظروف تشكيل اللجنة الوطنية العليا ومهامها وما قامت به من أعمال بينت علاقة الشعب بالحاكم، ومدى مسؤوليته، في وقت لم يستطع الأمير فيصل فرض رأيه بحتمية الاستسلام لمطالب الدول الكبرى على الشعب الذي رفض الاستسلام لتلك الشروط، وأصر على المقاومة رغم قلة الإمكانات والظروف الدولية التي مكَّنت الاحتلال الفرنسي بشكل مباشر من حكم سورية لخمسة وعشرين عاماً.
وتم في هذا البحث دراسة اللجنة الوطنية العليا مع تسليط الضوء على شخصية الشيخ محمد كامل القصاب، وذلك بالرجوع إلى مجموعة من المراجع التي بحثت في تلك الفترة، وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج تؤكد أهمية العمل الوطني الشعبي، وقوة الإرادة الشعبية في فترة الحكم الفيصلي، وأوصى البحث بدراسة أكثر موضوعية لأحداث التاريخ السوري المعاصر، مع بيان السيرة العملية للزعماء الوطنيين السوريين، وكيف حازوا على ثقة الجماهير، بالإضافة إلى وجوب العناية بالتفاعلات الاجتماعية وأثرها على الحياة السياسية في بلاد الشام بداية القرن العشرين.
لقراءة البحث كاملاً أو تحميله يرجى الضغط على صورة الغلاف