هلا الموسى |
ثورة خرج فيها أحرار وحرائر بلدي تَصدحُ من أَفواهِهم هُتافاتٌ ثَورية عانقَتْ سماء سوريا لإعلاءِ كلمةِ الحرية ولرفع ظُلمٍ واستبدادٍ خيَّم على شعبٍ خمسين عاماً.
كُنتُ في العاشرة من عمري حين رأيتُ النساءَ يَنثُرنَ الياسَمين على المتَظاهرين في بلدي، قُلوبُهم نَقية كَبياض الياسمين، يَصرُخونَ بأعلى أصواتهم حتى يسمعُ العالم (الله سوريا حرية وبس) يومُها أَجمَع العالم على الصمت، من لم يَخضع لظلمِ آل الأسد لَن يُطالب بالحرية ومن لم يلقَ من ظُلمهم لن يُنادي بالكَرامة والإنسانية.
سبعُ سنوات كانت حافِلة بفرح الانتِصارات وقصص الشُهداء، سبعُ سنوات شَهدت على أصواتِ المُعتقلين من شدة العذاب وجوع الأطفال مِن خَنقِ الحِصار، سبعٌ سنوات تحمل بين ثناياها ألماً مُفجِعاً و واقعاً مريراً من عَذابٍ و تَهجير، وكلُ تِلك السَنوات التي عشناها بقيت مَحفورة على سطور ذاكرتي لذلك قَررتُ أن أحفِرَها على سُطور كِتابٍ يحمل بَين َصفحاته ألم وحلم وفرح وترح هذهِ السَنَوات.
أطلَقتُ فكرة الكِتاب في الشَهر الثالث من سَنة ٢٠١٧ حتى تَصلُ الفِكرة لأَكبر عَددٍ مِنَ الناس وتَخُطُّ أَقلامُهُم على الكِتاب ونَجمَعُ حُروفنا المُفعَمة بالمَشاعر المُختَلطة واللحظات التي تَحبسُ الأَنفاس عندما تُلقي الطائرات المُتفجرات حتى تَصل للأرض لِنسألَ بعدها من منا عاش؟
يَضُم الكِتاب ستَة أَقسام:
- القسم الأول: قلم مقاتل
- القسم الثاني: أربعة حروف كانت كافية لتنقلني إلى الجحيم (المعتقلون)
- القسم الثالث: إن لم يكن في بلادي شهيد فأنت مشروع شهيد (الشهداء)
- القسم الرابع: الباحثون عن الحياة بين ركام الموت
- القسم الخامس: أصبحتُ سنداً وليس عبئاً (دور المرأة السورية في الثورة)
- القسم السادس: من خلف العدسة (الإعلاميون)
لَيسَ هُناك عُمرٌ مُحددٌ أو جنسية مُحددة حتى تُشارك معنا في الكتاب، فقط عليكَ أن تَمتلك الأسلوب الأدبي المَتين والقَوي والقدرة على وصفِ “المَوقِف أو القِصة كاملةً ” كَأسلوب الرواية
ويُشتَرط أن يكون الحَدث أو القصة من واقع الثورة السورية مع الالتزام بِفكرة القِسم الذي سَتختارهُ وبَعدَها أرسل ما كَتبتُهُ على صَفحة الكتاب على موقع التَواصل الاجتماعي فيس بوك
بعد استلام ما كَتبتُموه سَيتم اختيار ما كَتبتُم مع ذكر اسم كُل شَخص في الكِتاب.
مَن هُم الأَشخاص القائمون على الكتاب؟
كُنتُ أفكر في موضوع الكتاب مِن الشَهر الثاني وبدأتُ أدرس فكرتهُ لوحدي بِدقة، وما اعترض طَريقي آنذاك (كيف سَتَصل فكرة الكتاب لأكبر عدد من الناس حتى تتم المشاركة من قبل الجميع؟) ومع هذا انطلَقت بعدَ توفيق الله والدَعم والتَشجيع الذي َلقيتُهُ من قبل الكَثير، مُستَمرة حتى يَتم إنجاز هذا العمل على أكمل وجه؛ وأوجهُ شكراً لكل مَن وقفَ بِجانبي في هذا العَمل ولِكُل قَلم خَطَّ حُروفَهُ على صَفحاتِ الكِتاب.
ما هو الهَدف من الكِتاب؟
كِتابٌ حُر لا يتبع لأيّ تيار أو فصيل، هدفهُ نَقل و تَوثيق مُعاناتِنا و الصُعوبات التي واجَهناها و التَحديات التي خُضناها ، وقصصٌ واقعية من الثورة سَتُكتَب بالأسماء والأزمنة والأمكنة الحقيقية مُصاغةً بأسلوبٍ أدبي.
فكرة الكِتاب
فكرةٌ وُلدَت من رَحم الأَلم، وهي لأول مرة تَنطَلق في تاريخِ ثَورتنا المُباركة، الفِكرة الرئيسية أن يُشارك فيها أَكبر عدد مُمكن لكي يَرى العالم كيفَ تحدى هذا الشعبُ القوي كل أساليب القَمع والصُعوبات، بعد نجاح الكتاب سيتم طبعهُ في دار النشر (كتاب ورقي) وسيُقام حفل إصدار الكتاب في الشمال السوري المحرر.