بقلم : رؤى خطيبلطالما وقف المنظرون الغربيون على منابرهم يتشدقون بحرية المرأة وضرورة مساواتها بالرجل ، رافعين الشكاوى والمظلوميات ، مطالبين بالقصاص العادل ممن ظلمها وأهانها ، ولم يدروا أنهم الذين احتقروها فحولوها إلى سلعة تباع وتشرى كدمية من آلاف الدمى على مرأى من جميع الناس ، وهم الذين علبوها فجعلوها لقمة سائغة لمن يدفع أكثر ، أليسوا هم الذين وسوسوا لها وقالوا علام على تخرجين إلى سوق العمل وأنت تستطيعينه ؟! ألا تريدين أن تثبتي للعالم أنك نظيرة الرجل ومنافسة له ، ألا تقدرين على العيش وحدك والدفاع عن نفسك ؟!والغريب أن النساء قد وقعن في شرك هذه الأقوال ومصائدها ، فركضن إلى النار وهن يحسبن أنه النور ، فتحررن من الثياب ، وكشفن النخور ، وأبدين الصدور ، وعلا صوت الباطل في أفواههن ، وبعد أن أحسين بالجرح بدأن يصرخن مستنجدات : من ينقذنا مما نحن فيه ؟في الدراسات الغربية الحديثة تبين أن هناك حوالي 200 مليون امرأة مفقودة لا يعرف أين هن ، وحوالي 700000 امرأة في السنة يتم المتاجرة بهن وبيعهن إلى بيوت البغاء ، وربما يكون العدد أكبر إذا ما فتحنا ملف الاغتصاب و إهمال المسنات والعنف الحاصل على المرأة الذي ما زال منتشرا بشكل كبير في بلاد الغرب .لقد سلبوا من المرأة عفتها وإنسانيتها وباعوا كرامتها ، قديما في الجاهلية الأولى ، وحديثا في الجاهلية الحالية ، والإسلام دعاها وما يزال يدعوها في كل ساعة إلى أن تعود حرة سيدة ، وصفحة مشرقة مزهرة ، وعضوة مساهمة في بناء مجتمعها وصنع حضارتها .