وجهت حكومة إقليم كردستان العراق طلبًا مباشرًا للقوات الأمريكية؛ للتحرك وحمايتها من هجمات معادية على حدود إقليمها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الحكومة (جوتيار عاد) يوم أمس قال فيه: “في سعيها لإظهار حسن النية وعدم الدخول بحرب، طالبت حكومة إقليم كردستان بشكل رسمي من الولايات المتحدة إرسال قوات لحماية الحدود بشكل أفضل.”
ووجهت حكومة الإقليم في 16 كانون الأول الحالي اتهامات لوحدات الحماية الشعبية وحزب (ب ك ك) التركي بشن هجمات انطلاقًا من الحدود السورية، ممَّا تسبب بوقوع قتلى وجرحى في منطقة (سحيلا) من قوات البشمركة.
وطالب وقتها وكيل الوزارة (سربست لزكين) الإدارة الذاتية في سورية (قسد) بوقف شن هجمات مماثلة، مؤكدًا أن قوات إقليمه جاهزة للرد.
خلفية هجمات قسد و ب ك ك على كردستان العرق:
وتعود خلفية الصراع بحسب مراقبين بين قوات محسوبة على المكون الكردي في بلدين متجاورين لأسباب تتعلق بالموقف الداعم لحكومة كردستان العراق، للأعمال القتالية التي تشنها القوات التركية ضد تنظيمات إرهابية تتمركز بالمثلث العراقي السوري التركي وتحديدًا في جبال قنديل، إلا أن بعض التنظيمات الكردية المتشددة مثل (ب ك ك) وميلشيا (قسد) الإرهابيتين، يرون ذلك خيانةً لمشروع إقامة دويلة كردية أو منطقة حكم ذاتي على حساب دول المنطقة والذي ترفضه كل الحكومات في (العراق، وسورية، وتركيا) وتعدُّ ذلك مشروعًا انفصاليًا يهدد الأمن القومي لبلدانهم.