يارا الصوفي |
افتتحت جامعة إدلب العام في العام الدراسي الماضي كلية الطب، وذلك في إطار استكمال التعليم العالي في المناطق المحررة وتلبية حاجة الطلاب والمجتمع. صحيفة حبر أجرت لقاء مع رئيس دائرة كلية الطب في إدلب د. محمد عبد العال لمعرفة التفاصيل وكانت الأسئلة التالي:
د. محمد كم يبلغ عدد الطلاب في كلية الطب؟
“يبلغ عدد الطلاب في كليتي الطب والصيدلة حوالي 1100 طالب وطالبة، 500 طالب طب بشري ذكور وإناث، وكتقدير نسبي حوالي 250 طالبا في السنة الأولى، و175 في السنة الثانية، و75 في السنة الثالثة، أما في السنة الرابعة فيوجد عدد قليل من الطلاب المنقطعين لأن افتتاح الكلية لم يمضِ عليه وقت .”
كم يبلغ عدد القاعات الموجودة في الكلية وما العدد الذي تستوعبه؟
“يقدر عدد القاعات حوالي 20 قاعة، بعضها مقاعد والبعض الآخر مدرجات تستوعب حوالي ثلاثين طالبا وطالبة، علما أنه يتم فصل الذكور عن الإناث وفق أيام محددة لكل منهم.
بالنسبة إلى عدد المخابر يوجد العديد منها كالكيمياء الحيوية والتحليلية ومخابر النبات وبيولوجيا حيوانية وتشريح ومخابر نسج، وهي كافية يتوفر فيها كافة المستلزمات من انابيب وأجهزة ضغط وتثفيل دم وجهاز قياس هيماتوكريت وسماعات القلب ومجاهر، لكننا نحتاج المزيد من المعدات.
هل يوجد تعاقدات مع جهات أخرى من جامعات أو منظمات أو مشافٍ؟
“لا يوجد، لكننا نسعى جاهدين لتوفير الدعم والحصول على تعاقدات وسد حاجات الجامعة، أما بالنسبة إلى المشافي لسنا على تعاقد معها بشكل مباشر، لكنها تسمح للطلاب بالتدريب فيها واكتساب الخبرة بمجرد احضار بطاقتهم الجامعية، ما يمكنهم من حضور العمليات.”
تلك الجهود التي يبذلها الطلاب يقابلها جهود من الطرف الآخر وهو توفر كادر تدريسي جيد ليعلو بمراتب الكلية وطلابها، وهذا ما اجابنا عنه د. محمد عبدالعال حول عدد الدكاترة والماجستير وهل وجدوا صعوبة باختيارهم.
“تمتلك الجامعة 7 شهادات دبلوم، و15 شهادة ماجستير، وبعض الإجازات في قسم العملي كالفيزياء والكيمياء، وقد تم اختيارهم وسط عدد من المتقدمين للتدريس بالجامعة، لذلك لم نجد صعوبة في الاختيار.”
وإجابة عن تساؤلات العديد من الطلبة حول الاعتراف الدولي وضح لنا د. محمد: “نحاول الحصول على اعتراف دولي ودعم، لذلك فإننا نوثق صور الجامعة ومعدلات الطلاب والنجاح المحقق، ونرسل تقارير لكافة المنظمات بهدف التعاون معنا والاعتراف بكليتنا وتقديم الدعم المادي أيضا خاصة المخابر والقاعات، علما أنه تم تقديم منحة للطلاب من قبل رئاسة الجامعة لعام 2018 في الفصل الأول لكنها لعدد معين وللمحتاجين فقط.”
د. محمد أنتم جهة محلية مستقلة في ظل الظروف الراهنة، والجهات الموجودة متعددة، هل تعانون من صعوبات في سير الخطة التعليمية؟
“عموما عمل الجامعة يسير بشكل ناجح، فهي مؤسسة تعليمية لا علاقة لها بأي جهة سياسية، لكننا نعاني من مشاكل على الصعيد المادي بالكلفة التشغيلية للآلات والكهرباء، فالمولدات لا تسد حاجة الجامعة في ظل غلاء الأسعار، لذلك نسعى جاهدين لتوفير ألواح طاقة تسهل سير العملية التعليمية.”
انطلاقا من الصعوبات التي يعاني منها الكادر الإداري كان لابد من الانتقال إلى المشاكل التي يعانيها الطلاب لخلق هيكل متناسق يفضي إلى اقتراحات وحلول.
لمعرفة ذلك قمنا بإجراء مقابلة مع الطالبتين علا اليوسف وحنان العبد الله التين تدرسان في الكلية: “لا يوجد أي مضايقات والكادر التدريسي جيد، لكننا نعاني قليلا من الأقساط، ونتمنى لو ترتبط الكلية بمنظمات تدعم عملها وتخفف عنا الأقساط، فنحن ندفع200 دولار للعام في كل فصل، و350 دولار للموازي في كل فصل، وقد اعتدنا دفعها منذ افتتاح الجامعة دون أي تغيرات عليها من زيادة او نقصان.”
وعن الية التسجيل التقينا بالآنسة سعاد شيخ أحمد التي قدمت لنا معلومات مفصلة حول آلية تسجيل الطلاب، توضح سعاد: “التسجيل على مفاضلتين، لكن الأولوية للمفاضلة الأولى دون الخضوع لأي امتحان قبل الاختيار الذي يقرر تبعا للمعدل العام للشهادة الثانوية سواء كانت لدى النظام او الائتلاف، ويقدر المعدل العام 220 وللموازي 218”
انطلاقا من الدور الفعال الذي تقوم به كلية الطب باستيعاب عدد من الطلاب المنقطعين بسبب صعوبة الوصول إلى مناطق النظام لانعدام الأمان فيها، ونقص الكوادر الطبية، كان إطلاق مبادرة تأسيس كلية الطب داخل المدينة منذ عام 2016 /2017 م حتى الوقت الحالي بمثابة الكنز لسكان المناطق المحررة في ظل الحرب والعوز الكبير للأطباء.