تكمن أهمية الاستبانة من خلال ما تقدمه من جمع معلومات بطريقة مباشرة أو غيرها ويكثر استخدامها في جمع بيانات عن الظواهر الاجتماعية القابلة للقياس. كما يشاع استخدامها في قياس الرأي العام والسياسة والتجارة والصناعة…
خصائص الاستبانة:
1. الوصول لكل أفراد البحث في أماكن متفرقة.
2. قلة التكاليف والوقت والمجهود.
3. في الأسئلة العائلية يعطي أفراد العينة فرصة كافية للإجابة واستشارة العائلة.
4. التقنين في الأسئلة والاجابات.
5. تجمع بيانات حساسة أو محرجة دون الحاجة للكشف عن أسم المستهدف
6. لا تحتاج لعدد كبير من جامعي البيانات.
7. إمكانية تطبيقها على نطاق واسع أو عينات كبيرة الحجم.
8. أكثر خصوصية للشخص المستهدف.
مجالات استخدامها:
1. دراسة الرأي العام: كتقييم للنشاط الاجتماعي والخدمات الصحية وغيرها حكومية كانت أم أهلية.
2. مجال السياسة: عندما تكون الحكومة المركز بين المؤسسات وتنفصل فيها القرارات عن المواطنين فستخدم كأداة لجمع المعلومات عن الجمهور.
3. مجال الاعلام والرعاية والمجال الاقتصادي: أداة لتقييم المحطات وشبكات التلفاز ، والشركات الخاصة والمستشفيات لتقييم خدماتها وزيادة الزبائن.
4. في المجال التربوي والنفسي: في المدارس والمعاهد والجامعات لإجراء بحوث تربوية خاصة في جمع بيانات رسائل الماجستير أو مشاريع التخرج.
5. في المجال الاجتماعي: في دراسة الحالة ومعرفة الفروق بين الريف والمدينة وأحوال البادية ومعرف العادات والتقاليد..
أهم الشروط التي يجب مراعاتها في شكل ومضمون الاستبانة:
1. أن تحدد الاستبانة الغاية من الموضوع وافكاره وتحليلاته
2. أن تكون قصيرة حتى لا يمل الأشخاص منه ويهملوه
3. أن يراعي ميول المستهدفين وأهوائهم وخاصة عند استهداف شريحة محددة حتى يشجعهم على الإجابة.
4. أن يحترم الاستبيان عقول الناس، فلا يوجه الإجابات بشكل مقصود
5. تتوفر في الاستبانة بقدر الإمكان صفة الثبات التي تجعله اذا أعيد مرة أخرى يأتي بنفس النتائج والمعلومات التي أتى بها في المرة الأولى.
توجيهات وإرشادات ينبغي معرفتها قبل البدء في تصميم الاستبيان:
1. أن يكون حجم العينة او العينات مناسباً مع الدراسة المزمع القيام بها.
2. تقدير النسبة المتوقعة لعدم الرد لعدد الاستمارات التي قد تفقد او تملأ كاملة
3. معرفة مدى مناسبة الأسلوب المتبع في جمع البيانات.
4. معرفة مدى مناسبة الاستبانة من حيث: التنظيم، التعليمات، نوعية الأسئلة، او العبارات والمعلومات المطلوبة لكل متغير من المتغيرات (الاحراج بالأسئلة-الأسئلة المغلقة او التي في مستوى المستجيب- خلوه من المصطلحات الفنية المعقدة_ أسئلة مبهمة-
5. مراعاة التدرج بصعوبة الأسئلة بدءاً من الأسهل للأصعب أما الإشارات فتطبع بحروف مختلفة أو تحت السطور.
أنواع الاستبانة:
أولاً: الاستبانة من حيث طريقة التطبيق وطريقة توصيلها إلى المستجيبين وهو قسمين:
الاستبانة البريدية: وترسل عبر البريد للأشخاص المعنين ليسجلوا إجاباتهم ويعيدوها للباحث وتتميز بالسرعة ومناطق واسعة وقلة التكاليف نسبياً وتكمن أهميتها في قياس اتجاهات محدد أو الرأي العام.
ومن مساوئها فقد المعلومات كثيراً ولا تعود الردود بسرعة واحدة والردود الجزئية ممكن أن تؤدي لتحيز بالرأي يجعل البيانات الراجعة بلا فائدة
استبانة المواجهة: توزع باليد لأفراد عينة الدراسة ليجيبوا عليها ويعيدوها ثانية من دون مساعدة أحد. وتتميز بالسرعة ووجود الباحث ليجيب عن الأسئلة المثارة.
ومن مساوئها تعذر جمع أفراد العينة في مكان واحد وتوقيت مناسب لذا غالباً تستخدم في نطاق ضيق لدراسة حالة عمال شركة ما أو طلاب او مجموعة سجناء.
ثانياً: تصنيف الاستبانة وفقاً للشكل أو الصورة التي يمكن أن تأخذها أسئلتها أو فقراتها وتقسم لخمسة أصناف.
1-الاستبانة المباشرة:
تتكون من أسئلة تهدف للحصول على حقائق واضحة وصريحة مثل العمر-الحالة الزوجية التعليم-المهنة..
2-الاستبانة غير المباشرة:
تتكون من أسئلة يمكن من خلال استنتاج الإجابات المطلوبة “إذا أردنا معرفة درجة التكييف الاجتماعي للفرد نوجه أسئلة مثل هل لديك اصدقاء؟ ..هل ممكن ان تكسب صديق بسهولة؟”
3-الاستبانة المقيدة أو المقفولة أو محددة الإجابة:
لا تحدد فيها إجابات مفتوحة ويختار فيها الشخص إجابات محددة مثل نعم – لا او أوافق – غير موافق – كما يمكن أن يترك مساحة فارغة ليجيب بغير ذلك. وغالبا تستخدم في الإجابات المحدد هل انت متزوج – منفص – مطلق بغاية إحصاء معين.
مميزاتها:
1. سهلة في اجابتها.
2. السهولة للباحث في تبويبها وتطبيقها وتحليل الإجابات.
3. التركيز الذهني للمجيب بحيث يختار من إجابات محدد.
4. قلة التكاليف والمال والجهد.
5. سهولة المعالجة كمياً.
عيوبها:
1. اختلاف الإدراك من شخص لآخر للسؤال مما يدفعه لإجابة خاطئة او متحيزة وبالتالي اختلاف المعنى بين الباحث والمستجيب.
2. إجبار المستهدف على إجابات معينة من وجهة نظر الباحث وربما يكون مر بظرف آخر.
3. صعوبة اعدادها بما يتوافق مع آراء شريحة ضخمة.
4. عدم إمكانية التعمق ومعرفة مراد المستجيب.
“لذلك قد يضطر الباحث لإجراء السؤال بطريقتين مرة مفتوح ومرة مغلق مع تخيير المستجيب بالإجابة على أحدهما”
ونجد ذلك ممكن جداً في نماذج جوجل الحديثة التي جعلت إتاحة تعدد الإجابات مع إضافة خيار غير ذلك لتتيح للمستجيبين إمكانية الجواب بالشكل الأنسب.
ثالثاً: هذا النوع قسمه العلماء بحسب درجة عمق الاستبانات إلى صنفين:
استبانة الحقائق: تتكون من أسئلة تسعى إلى الحصول على حقائق ظاهرة مثل المتعلقة بالسن ومستوى التعليم والدين و الدخل ….و حقائق متعلقة بالآخرين ممن يعرفهم المستجيب، وأخرى متعلقة بالظروف والحوادث والسياسة التي يفترض معرفتها من قبل المستجيب.
استبانة العمق: تتكون من أسئلة تتجاوز البحث في الحقائق ومظاهر السلوك الخارجية إلى البحث في الدوافع وعن الانفعالات العميقة.
ونجد هذين النوعين يتشابهان جدا مع الاستبيان المباشر وغير المباشر.
“تجدر الاشارة إلى أنه ليس هناك ما يمنع أن يكون الاستبيان شاملاً لعدة أنواع تحوي أسئلة مقفلة ومفتوحة ومباشرة…إلخ”