تقول منظمة الصحة العالمية إنه في كل عام يضع مايقارب 800000 شخص نهاية لحياته، هذا فضلا عن الكثيرين ممن يحاولون الانتحار. وتمثل كل حالة انتحار مأساة تؤثر على الأسر والمجتمعات والبلدان بأكملها بما تحدثه من آثار طويلة الأمد على من تركوهم وراءهم. يحدث الانتحار في مختلف مراحل العمر، وقد سجل ثاني أهم سبب للوفيات بين من تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً على الصعيد العالمي.
وبحسب المنظمة العالمية فإن الانتحار لا يحدث في البلدان المرتفعة الدخل فحسب، بل هو ظاهرة عالمية في جميع أقاليم العالم. وفي حقيقة الأمر، إن أكثر من 79% من حالات الانتحار العالمية في عام 2016 حدثت في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
ويبدو أن معدلات الانتحار سترتفع هذا العام بعد انتشار فايروس كورونا حول العالم وعدم وجود أي دواء يقضي عليه مما يدفع المصاب إلى اختيار الموت بطريقته قبل أن يقضي عليه الفايروس تدريجياً.
وقالت مصادر إسرائيلية اليوم الثلاثاء إن مصابا بفيروس “كورونا” المستجد قفز من الطابق الثالث في مستشفى، بشمالي إسرائيل وحسب موقع “سكاي نيوز عربية”، فإن المصاب قفز من نافذة غرفته على ما يبدو في محاولة للانتحار.
تداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي اليوم أيضاً مقطع فيديو لأحد الأشخاص وهو يهوي من فوق احدى العمارات الشاهقة وجاء في المعلومات أن مقطع الفيديو لأنتحار شخص أمريكي مصاب بفيروس كورونا
ومنذ يومين اهتزت ولاية هيسن بجنوب غرب ألمانيا، على المستويين السياسي والشعبي، لنبأ وفاة وزير المالية بالولاية توماس شيفر، الأحد، بينما أكد الادعاء العام ورئاسة الشرطة أن ملابسات الوفاة تشير إلى انتحاره وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن الشرطة عثرت على جثة شيفر (54 عاما) على سكة قطار سريع بمدينة فيسبادن، عاصمة ولاية هيسن.
وبعد تحقيقات موسعة، عبر شهادات ومعطيات تقنية وعلمية جنائية، تأكدت شرطة ولاية هيسن أنها جثة توماس شيفر، ورجحت بأن الوفاة جاءت عبر إقدام الرجل على الانتحار.
والأسبوع الماضي انتحرت مُمرضة إيطالية مُصابة بفيروس كورونا ونقلت وكالة “أنسا” عن اتحاد نقابات الممرضات الوطني قوله إن المُمرضة (34 عامًا) كانت تعمل في وحدة العناية المركزة بمستشفى سان جيراردو في مونزا بإقليم لومبارديا، أحد بؤر تفشي الوباء في شمال البلاد.
وأضاف اتحاد الممرضات في إيطاليا، أن المُمرضة كانت نتائج فحصها إيجابية لفيروس كورونا، قائلا إن الممرضات يعشن “تحت ضغط شديد خوفًا من إصابة الآخرين”.
وفي وقت سابق، قال الاتحاد الوطني لنقابات الأطباء، إن عدد من الأطباء الذين توفوا نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا ارتفع إلى 24، حسبما أوردت وكالة الأنباء الرسمية.
والشهر الماضي أعلنت مديرية الصحة في مدينة جدة غرب السعودية انتحار طالب مقيم بالمملكة بعد احتجازه في أحد المستشفيات للاشتباه بإصابته بفيروس كورونا، وذلك وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
وقالت مديرية الصحة بجدة في بيان “أحد الطلاب المقيمين في المملكة (لم تكشف عن جنسيته) وصل إلى مستشفى الملك فهد بجدة بوساطة الهلال الأحمر فجر الجمعة، وتم الاشتباه بوجود فيروس تنفسي حسب الأعراض الظاهرة عليه وقت دخوله المستشفى، وتم التعامل معه حسب الأعراف الطبية”.
وتصل معدلات الانتحار إلى أقل من 5 لكل 100 ألف شخص في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وإندونيسيا وبيرو وبعض دول البحر المتوسط كما يمثل الانتحار معدل وفيات عالمي يبلغ 16 شخصًا لكل 100 ألف أو وفاة واحدة كل 40 ثانية ومن المتوقع بحلول عام 2020 أن يرتفع معدل الوفيات بسبب الانتحار إلى واحد كل 20 ثانية.