حذرت دراسة إيطالية من أن فيروس كورونا يمكن أن يبقى في العينين لفترة طويلة بعد اختفاء الأعراض وتعافي المريض.
وقد ذكرت صحيفة “ميرور” البريطانية بأن باحثون في إيطاليا قاموا بكتابة تقرير مفصل عن حالة لمريضة إيطالية أصيبت بفيروس كورونا، ووجدوا أن الجزيئات الفيروسية المعدية بقيت في عينيها لفترة طويلة بعد إزالة العدوى من أنفها.
واضافت الصحيفة أنه عندما بدأت السيدة تعاني من أعراض الحمى وغيرها بعد خمسة أيام تم إدخالها إلى المستشفى حيث أظهرت نتائج الفحص أنها مصابة بالفيروس.
وأخذ الأطباء مسحات من عينيها في يومها الثالث في المستشفى، واكتشفوا أن لديها مواد “جينية” وراثية من الفيروس التاجي في عينيها، واستمروا في أخذ مسحات العين يوميا، ووجدوا أن الفيروس ما يزال موجودا حتى اليوم الحادي والعشرين.
بينما كان الفيروس غير قابل للكشف في كل من العين والأنف لبضعة أيام، تم اكتشافه في مسحة للعين مرة أخرى في اليوم السابع والعشرين، ومما يثير القلق أن الاختبارات المخبرية لمسحات العين هذه كشفت أن الفيروس ما يزال معديا.
وقال مؤلفو الدراسة “تم اكتشاف فيروس كورونا في مسحات العين بعد أيام من عدم اكتشافه في مسحات الأنف”.
وأشار الباحثون إلا أنهم وجدوا أن سوائل العين من مرضى كورونا قد تحتوي على فيروسات معدية، ومن ثم قد تكون مصدرا محتملا للعدوى، وتسلط هذه النتائج الضوء على أهمية تدابير الوقاية، مثل تجنب لمس الأنف والفم والعينين وغسل اليدين بشكل متكرر”.
وذكرت الصحيفة ذاتها أن هذه الدراسة بعد فترة من كشف خبراء أن مرض العين الوردية إلتهاب الملتحمة يتطور في حوالي 1-3 في المئة من الأشخاص المصابين بفيروس كورونا.
ونوه خبراء إلى أن الفيروس يمكن أن ينتقل عن طريق لمس السوائل من عين الشخص المصاب، أو من الأشياء التي تحمل السوائل.