شمس الدين مطعون |
ضمن سلسلة نشاطات أطلقها فريق “خطى الأمل” الطلابي تحت اسم “جامعاتنا جمعتنا” عمل مجموعة من الطلاب على كتابة وتمثيل عمل مسرحي على خشبة المركز الثقافي بمدينة (أعزاز).
“كوفيد جامعي” هو العنوان الذي حملتها المسرحية، التي ناقشت هموم الشباب في جامعات المناطق المحررة.
يقول (عبد الله عيد) منسق فريق (خطى الأمل): “هدف النشاطات التي يطلقها الفريق خلق جسور تواصل بين طلاب الجامعات، وكانت فكرة العمل المسرحي لمعالجة معاناة الطلاب.”
وعن كيف اختيار فريق التمثيل أوضح (عبد الله): “تم اختيار فريق التمثيل عبر إتاحة التسجيل لجميع الطلاب الراغبين بخوض تجربة التمثيل.”
وأردف أن “الطلاب المقدمين فد خضعوا لاختبار قَبول، وبعدها فترة تدريب كانت تحت بإشراف الأستاذ (شعبان العثمان)، وهو خريج مسرحي سابق، وطالب بجامعة شام العالمية، كما ساهم مركز الرعاية بأعزاز بتهيئة أجواء للتدريبات التي استمرت لعدة أشهر.”
(شعبان العثمان) خريج معهد (أورنينا) قسم التمثيل، وعمل سابقًا على تدريب وإخراج عمل مسرحي للأطفال، قام بإخراج العمل المسرحي، يحدثنا عن الفرقة بقوله: “إن الفرقة المسرحية التي أدت العمل قد أُسست حديثًا بجهود طلابية بحت، وبإمكانيات قليلة ومتواضعة جدًا. “
أضاف أنه “بعد طرح مشروع المسرحية من قبل (فريق خطى الأمل) شرعنا باختيار ممثلين وممثلات وتجهيز النص”.
مشيرًا إلى أن “الجهود التي بذلت لإنتاج العمل كانت كبيرة وفي أوضاع اجتماعية صعبة، لكن إصرار الطلاب على المتابعة كانت أحد أسرار نجاح العمل الأول الذي سيكون باكورة إنتاجنا.”
ويتابع (العثمان): “نتمنى أن يفتح هذا العمل باب الاهتمام والدعم الحقيقي للفن من قبل جامعاتنا والهيئات المحلية والحكومية؛ لأننا عن طريق الفن يمكننا إيصال رسائل وتحقيق أهداف ربما لا تحققها معارك ضارية.”
وأسند مشروع كتابة نص المسرحية إلى الطلاب المشاركين بالعمل، وتم تبادل الأفكار والآراء بشكل جماعي، واعتماد فكرة الطالب (نوار شعبوق) تحت “اسم “كوفيد جامعي” الذي يرمز لمشكلة عدم اهتمام المجتمع بالشباب الجامعي والابتعاد كأنه وباء “كوفيد19”.
(أبو عيسى) رجل غجري طاعن في السن يعمل بنجارة الباطون والعمار، وهو أحد شخصيات المسرحية التي جسدها الطالب (موسى نجار) من جامعة حلب الحرة.
يصف (النجار) المسرحية بأنها “رغم بساطتها لكنها كانت عملًا بمنتهى القوة، ومن صلب الواقع الذي نعايشه.”
ويقول عن طموحه: “طموحي وأحد أحلامي العمل في التمثيل، لكن شاءت الظروف ألَّا يتوفر معهد مسرحي بمنطقتنا المحررة، وفرصة المشاركة بهذا العمل كانت بداية جيدة.”
يتفق جميع المشاركين بـ “كوفيد جامعي” أن الصعوبات كانت كبيرة، وبدأت من اختيار الممثلين وإيجاد النص وتأمين خشبة المسرح وتجهيز ديكورات التمثيل وجلسات التدريب.
عُرضت المسرحية على خشبة المركز الثقافي بأعزاز يوم 30 نوفمبر من الشهر الماضي، كما يجري العمل على إنتاجها على شكل فيديو مسجل، ومن المتوقع أن يعاد تمثيلها بإمكان أخرى بحسب القائمين على العمل.