كشفت مصادر محلية عن تجارة تقوم بها ميلشيا حزب الله العراقي وميلشيا الحشد الشعبي العراقي التي تسيطر على الحدود العراقية مع سورية، وذلك بالتعامل مع عناصر تنظيم (داعش) الذين كانوا يقاتلون مع التنظيم في البوكمال.
وبحسب موقع (عين الفرات) المحلي الذي نقل عن مصادر خاصة به أن عناصر تنظيم (داعش) الذين كانوا مسيطرين على مدينة البوكمال أُجبروا على دفن ممتلكاتهم من أموال وذهب والفرار نحو مناطق سيطرة التنظيم حين العملية العسكرية التي شنها نظام الأسد ضد التنظيم عام 2017.
حيث هاجم نظام الأسد البوكمال عن طريق البادية السورية، وتقدمت قوات الحشد الشعبي العراقي والمليشيات الأخرى عن طريق مدينة القائم العراقية، مادفع عناصر التنظيم إلى دفن ممتلكاتهم والفرار إلى تركيا، ثم العودة إلى العراق عبر طرق التهريب.
وأشار الموقع إلى أن العديد من العناصر دخلوا ببطاقات مزورة والبعض الآخر دخل بالجنسيات العراقية التي يحملها.
وبعد دخول عناصر التنظيم إلى الأراضي العراقية بدأوا بمتابعة الوضع على الحدود السورية العراقية، وذلك بهدف البحث عن طريقة للوصول إلى ممتلكاتهم التي دفنوها في البوكمال.
فبدأت بعد ذلك ميلشيا حزب الله العراقي بالتحقيق بمراد هؤلاء العناصر، وتأكدت من أنهم عناصر سابقين في داعش، إلا أن الميلشيا غضت النظر عنهم بهدف الاستفادة المادية منهم.
وأكد الموقع أن ميلشيا حزب الله العراقي بالتشارك مع الحشد الشعبي تتلقى مبالغ تتراوح بين 1500 إلى 2000 دولار أمريكي من عناصر تنظيم داعش مقابل دخولهم إلى البوكمال.
حيث يقوم عناصر الميلشيات بإدخال عناصر التنظيم بسياراتهم إلى البوكمال وإعطائهم مهلة 3 أيام ثم يعودون بسيارات الميلشيات ذاتها، وذلك بعد استخراج ممتلكاتهم التي تركوها قبل عدة سنوات.