استاء مهجرو ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي من الأنباء التي تحدثت عن سحب تركيا لنقاطها العسكرية التي تقع في مناطق سيطرة نظام الأسد.
وتحدثت عدة مصادر منها شبكة المحرر الإعلامية المقربة من فيلق الشام المدعوم تركياً عن استعداد القوات التركية لسحب نقطتها العسكرية من مدينة مورك بريف حماة الشمالي إلى مناطق سيطرة فصائل الثوار جنوب إدلب.
وهذا ما أحدث ردود كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بين اهالي المناطق المحررة، معتبرين أن سحب النقطة التركية هو تثبيت الوضع على ما هو عليه، وانهيار اتفاق سوتشي.
ورأى عدة ناشطين أن القرار التركي يعني أن تركيا وافقت على الوضع الحالي في إدلب، ونسيت تعهداتها بإعادة المناطق التي احتلتها روسيا وقوات الأسد خلال العام الماضي.
وأكد الناشطون أن للخطوة التركية إذ مانفذت فتفيد بوجود اتفاق تركي روسي تحت الطاولة، فتركيا من الغير ممكن أن تسحب نقاطها دون بديل أو تنازلات من روسيا.
في حين أشار البعض أن تركيا ستقوم بسحب نقاطها داخل مناطق سيطرة نظام الأسد مقابل أن تقف روسيا من مهاجمة جنوب إدلب وأن تغض أنظارها عن منطقة جبل الزاوية وجنوب طريق m4 حلب اللاذقية.
ولا يخلو الأمر من وجود المبررات لتركيا، وبرر آخرون أن عملية الانسحاب ستشهد بعدها عملية عسكرية لفصائل الثوار بدعم تركي، وأن تركيا تقوم بهذه الخطوة حفاظاً على سلامة جنودها، إلا أن هذا التبرير ذاته آثار سخط الأهالي المهجرين.
وكان قد أكد موقع بلدي نيوز نقلاً عن مصدر عسكري لم يكشف اسمه أن الجيش التركي ينوي فعلاً سحب ثلاث نقاط تابعة له من مناطق سيطرة نظام الأسد.
ونوه الموقع أن النقاط موجودة ضمن مناطق النظام في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي والشرقي وهي نقطة “مورك” ونقطة “الصرمان” ونقطة “شير مغار”.
ورجح الموقع أن يتم نقل النقاط إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية وإلى جبل الزاوية تحديداً.