بشكل مفاجئ ودون أي بوادر، موسكو تعلن وقف إطلاق النار ابتداءً من صباح يوم السبت من جانب واحد.
ويأتي هذا الخبر بعد أنباء من قبل قوات النظام عن دخول التمانعة التي استعصت لأيام عليه، وذلك بعد أن تكبد وباقي المليشيات المساندة له خسائر في العتاد وسقوط عشرات القتلى والجرحى.
ووصف ناشطون الخبر بأنه حقنة بنج للمتظاهرين الذين استطاعوا دخول الأراضي التركية بعد ظهر اليوم بعد ضغط تركي على موسكو لإيقاف الحملة الشرسة على مناطق إدلب.
ويرى محللون أن موسكو ليست جادة في إيقاف حملتها عبر إعلان وقف إطلاق النار من جانبها فقط، وإنما تحتاج كالعادة لإعادة الانتشار وتحديد قرى وبلدات لتكون هدفًا لحملة مقبلة.
حيث أدت حملتها الأسبوع الماضي من محور الخوين إلى السيطرة عليها بالإضافة إلى عدة مواقع إستراتيجية مطلة على مدينة خان شيخون أهمها بلدة التمانعة التي أحرقها الطيران لأيام قبل أن ينسحب منها مقاتلو الفصائل.
وعمدت روسيا لانتهاج سياسة إعلان وقف إطلاق النار لاستجماع قوتها وإجراء الصيانة لمقاتلاتها الحربية، علمًا أنها نكست بتعهدات كثيرة لوقف إطلاق النار بحجة خرق المعارضة له واستهداف قاعدة حميميم بطائرات مسيرة دون أي توثيق للهجمات على القاعدة المذكورة.