فريق التحرير |
سنسعى في هذا المقال إلى التعريف بالأدوات والمهارات المطلوبة لتغطية قصص اللاجئين بطريقة إنسانية ومهنية، بدءاً من فهم الفروقات اللغوية لوصف من يطلبون ملاذاً بعيدا عن بلدانهم متضمنا كيفية التخطيط للقصة والتحضير لزاوية الموضوع وكيفية التصرف أخلاقيًا الأرض وتوثيق الانتهاكات وصولا إلى كيفية عرض قصص اللاجئين على المحررين المسؤولين وأهمية تغطية قصص إعادة التوطين.
بدايةً مع التحضيرات:
– التمييز بين اللاجئين والفئات الأخرى: على الصحفي التمييز بين اللاجئ والنازح داخليًا وطالب اللجوء والمهاجر الاقتصادي وعديم الجنسية وفقا للأمم المتحدة.
– مسائل لغوية: على الصحفي أن يكون على بينة من هذه الفروقات في المفاهيم لسببين: رصد الروايات الخاطئة ومعرفة المخولين بالحصول على حماية دولية
– نظرة شاملة سريعة: من هم المحميون بالقانون الدولي؟
النظام الدولي لحماية اللاجئين: وهو مؤلف من البند الرابع عشر من الإعلان العالمي لحقوق الانسان وحق الجميع في طلب اللجوء – اتفاقية 1952 الخاصة بوضع اللاجئين وبروتوكول 1961 الملحق بها والصكوك القانونية الإقليمية التي تعتبر حجر الأساس للإطار القانوني لحماية اللاجئين
ويثير هذا النقاش التساؤلات بشأن المرجعية التي تستند إليها المؤسسة الإعلامية: هل هي التعريفات الدولية أم السياسة التحريرية؟ وماهي منهجية المؤسسة لاجتراح المصطلحات خاصة في مواقف معقدة مثل الأزمة السورية؟
التخطيط للقصة
أولًا: حددوا أنواع القصة التي تغطونها:
يمكن للأسئلة التالية أن تساعدكم في ذلك:
هل تنقلون حدثًا إخباريًا أدى إلى حركة نزوح كبير؟
هل تغطون اتجاهًا معينًا منتشرًا بين اللاجئين (عمالة الأطفال) بسبب الوضع الاقتصادي المتردي
هل تحققون في التداعيات والآثار التي يسببها التدفق على المجتمع المضيف؟
ثانيًا: حددوا المواضيع البارزة والجهات المعنية:
أ-المواضيع البارزة:
ينطبق بشكل خاص على تغطية النوع الثاني أو الثالث أو من القصص مثل قصص تركز على تداعيات أو اتجاهات أو آثار. مثال: هل تقود قضية المهاجرين إلى ارتفاع معدل الأرامل المعيلات؟ والظروف السيئة التي يعاني منها سكان المخيمات، إذا ثمة عشرات القصص التي يمكنكم تغطيتها واليكم بعض المقترحات:
– الاتجار بالبشر يطال اللاجئين ويتقاطع مع العمل القسري والاستعباد الجنسي
– عمالة الأطفال
– التمييز بين اللاجئين في المجتمعات المضيفة على أساس العرق والدين
– كيفية تكيف اللاجئين الذين أعيد توطينهم مع الحياة في مواطنهم الجديدة
– الصحة النفسية
ب- الجهات المعنية:
اخصائيين أو استشاريين أو خبراء أو محامين في حقوق الانسان يعملون في المنظمات الدولية
نصيحة خبير: العمل بشكل وثيق مع منظمات الإغاثة خصوصا بالحالات التي يجب اجراء لقاءات معها، كلقاء مع نساء تعرضن للعنف بسبب الندر ولكن لا تنسوا بأن هذه المنظمات إغاثية تسعى للتركيز على عملها أكثر من الاساءات التي تواجهها النساء اللاجئات.
ثالثًا: ضعوا خريطة لحاجاتكم اللوجستية
هذا الأمر يتعلق بشأن صحتكم وسلامتكم كصحفيين لذلك ركزوا على الأسئلة التالية:
هل لديكم أذونات لدخول الدولة التي تزورنها؟
هل تعرفتم على طريق المخيمات التي تقصدونها؟
هل لديكم إذن من السلطات المحلية لزيارة المخيمات؟
هل طريق الذهاب والعودة آمن؟
هل تواجهون خطر التعرض للاختطاف؟
هل من لقاحات عليك أخذها قبل التوجه للمنطقة؟
هل تدربتم على العمل في بيئة معادية؟
ويمكن للزملاء الصحفيين والمنظمات الاغاثية مساعدتكم في هذه الأمور
نصائح إضافية حول سلامتكم
– تقييم المخاطر بالكامل الي قد تواجهكم
– إعلام المؤسسة التي تعملون معها بخطة العمل في حال حدوث أي طارئ يمكنها مساعدتكم
– رسم خط اتصال
– التدرب على العمل في بيئة معادية
رابعًا: التحضير النفسي والذهني: اتركوا اللاجئين الذين تعرضوا لصدمات نفسية التحدث عن أنفسهم.
كيف تعرضون قصتكم؟
يشتكي المراسلون والمنظمات الإنسانية من “السأم من التعاطف” بين القراء بسبب تكرار القصص المحزنة وغالبًا ما ترفض هذه القصص بسبب: عرضها بشكل ضعيف بسبب التوقيت الخاطئ، وغياب الابداع والفرادة الكافيين في القصة، والقصة ليست جديدة ولا تحرك النقاش حول الأزمة بشكل جوهري
نصائح حول كيفية عرض قصتكم على المحررين:
– أجروا البحث اللازم
– اختاروا التوقيت المناسب
– التزموا الايجاز والوضوح
– كونوا مبدعين في شكل القص
– ابحثوا عن زوايا جديدة ونوعوا مواضيعكم
متى وكيف تستخدمون الأرقام؟؟
– الأرقام أمر مثير لكن لا يجب تجريدها من المفيد فالأرقام ليست هي القصة
– التمتع بذهن صحي سيحسن من مستوى تعاطفكم
– أفضل الممارسات أثناء التغطية الصحفية:
– توثيق انتهاكات حقوق الإنسان
بعد انتهاء التغطية:
– فكروا دائما في متابعة قصتكم
– اضمنوا الترويج لقصتكم
– احرصوا على تخصيص وقت للاهتمام بأنفسكم