بقلم : شمس الحرية يوم بعد يوم من أيام الثورة تزداد قوائم الشهداء والمعتقلين والمصابين بإجرام آل الأسد بحق الشعب السوري, ومن هذه القوائم شهداء الرياضة ومعتقليها.قصص الرياضيين الأحرار مليئة بالحزن والألم يخالطها الفرح بدموعه المنسكبة على بطولاتهم التي سطروها بأنفاسهم العطرة .والبداية مع عاصمة الثورة حمص بناديها الكرامة ، وبادئ ذي بدء يطالعنا شهيد الفريق الشاب عبد الباسط الخالدففي 10 رمضان الموافق 8 آب من عام 2011 م شهد حي بابا عمرو يوما داميا حيث ارتكبت قوات الأسد والتي كانت تحاصر الحي بشكل كامل مجزرة مروعة حفرت في ذاكرة أبناء الحي آنذاك .أما عبد الباسط فكان ذلك اليوم عائدا من تدريبات نادي الكرامة إلى الحي برفقة شقيقه ماهر بسيارتهم فوجد أبناء حيه بين شهيد وجريح والجرحى ملقون على الأرض في لقطات لا تنسى من تاريخ حي بابا عمرو أبكت كل من شاهدها على وسائل الأعلام.فما كان منه ومن شقيقه ماهر إلا أن بدأا بإسعاف الجرحى ونقلهم بسيارتهما إلى أقرب مركز طبي , حاول عبد الباسط إسعاف أكثر من شخص والمخاطرة بحياته لإنقاذ أرواح أبناء حيه إلى أن حانت لحظة النهاية, حيث استهدفت سيارتهما مما أدى إلى انحرافها عن مسارها واصطدامها بشجرة بعد أن أصابت الطلقات عبد الباسط وشقيقه ماهر مما أدى إلى استشهادهما .ثم يطالعنا شهيد آخر وهو حمزة عرش ، لاعب كيك بوكسينغ في نادي الشبيبة الحمصي ومنتخب سورية ، بدأ بهذه الرياضة القتالية منذ الصغر في حمص وحقق بطولات عدة ، وبطلقة قناص غادرة أصيب الشاب الرياضي حمزة ، حاول حينها مقاومة جرحه لكن صعوبة الإسعاف مع قصف المدفعية على الحي أدت إلى استمرار النزيف ومفارقته الحياة.ثم أحمد من مواليد 1992م لاعب الشطرنج الموهوب والذي أبهر الكثيرين بموهبته ، الحاصل على الترتيب السابع في بطولة العالم وبطل دائم في سورية , كان طالبا في كلية الحقوق جامعة حلب , شارك ببطولات الجامعات ووضع جامعته حلب في الصدارة , عاش أحمد أجواء الثورة السلمية ثم انضم إلى الجيش الحر في مدينته إدلب بعد أن اتخذ القرار بترك دراسته للدفاع عن أهله وعرضه عندما دخل الجيش الأسدي إدلب, قاوم أحمد مع كتائب الجيش الحر كثيرا إلى أن انسحبوا ومن حينها زادت عزيمته للعودة إلى تحرير إدلب لكن شاءت الأقدار أن غدا شهيداً مقبلا غير مدبر في سبيل الله دفاعا عن وطنه وعرضه. أما محمد لبابيدي ابن العشرين ربيعا فقد انتظرته جماهير الساحل ليكون أحد نجوم نادي تشرين لكرة القدم ، اعتقل في الثورة السورية للمرة الأولى في اللاذقية وتم الإفراج عنه وفي يوم الثالث والعشرين من أبريل من عام 2012 وبينما هو يمشي في شارع أنطاكية في مدينته قامت سيارة كيا بالمرور واختطافه إلى جهة مجهولة ليتم الإفراج عنه بعد عدة أيام وهو متعرض للتعذيب بأحد أفرع الأمن مع إصابات يمكن أن تؤثر على مستقبله الكروي.وإلى قصة صغيرة مع بطل رياضي تعرض لأذى الشبيحة الذين لم ينجُ منهم أحد ، مع لاعب منتخب سورية في رياضة التراياثلون ، وهي لمن لا يعرفها عبارة عن ماراثون لكن بشكل ثلاثي حيث يبدأ فيها بالسباحة ثم ركوب الدرجات ثم الجري وتعتبر من الرياضات النادرة لصعوبتها.لكن عمر جميل الخضر ابن مدينة دير الزور كان من أبطال هذه الرياضة ليس في سورية فقط بل في آسية أيضا ، لكن هذا اللقب لم يشفع له من الاعتداء بالضرب المبرح من قبل الشبيحة بعد مشاركته في مظاهرة سلمية في مدينته ولم يكتفوا بهذا فقط, بل قاموا بإطلاق الرصاص عليه مما أدى إلى استئصال الطحال من جسده.هكذا غدا قاموس الرياضيين في بعض مفرداته وأعلامه كغيره من النخب السورية التي سطرت بدمائها ومعاناتها مفردات حفرت في ذاكرة كل سوري أبي فتش عن الحرية وقدم من أجلها موهبته .