أكد وزير الخارجية الروسي (سيرغي لافروف) خلال مقابلة له على (العربية) بأنه “لا مزيد من الحملات العسكرية بعد الآن.”
حيث عدَّ (لافروف) أن “المواجهة العسكرية بين قوات نظام الأسد والمعارضة قد انتهت، ولا ضرورة لشن أي هجمات عسكرية على إدلب.”
وقال في لقائه: “بحثت في زيارتي إلى دمشق الأوضاع السياسية، بينما أجرى نائب رئيس الحكومة (بوريسوف) محادثات حول آفاق التعاون الاقتصادي”.
وأضاف: “لا أعتقد أن الوفد الذي تحدث مع الأسد ومسؤولين آخرين في الدولة يمكنهم القول: إن الحكومة السورية تعوّل فقط على حلّ عسكري للنزاع، فالمواجهة العسكرية بين حكومة البلاد والمعارضة انتهت”.
وبيَّن (لافروف) أن “مذكرة التفاهم الروسية-التركية بخصوص إدلب التي وُقِّعت بآذار المنصرم لاتزال حيز التنفيذ، ماعدا إيقاف الدوريات المشتركة على طريق M4 بشكل مؤقت نتيجة استهدافها المستمر من قبل (هيئة تحرير الشام).”
وأوضح بأن “التي تستبعد وجود أي عمل عسكري هو جهود تركيا، التي تعمل على تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية، وفصل المعارضة المعتدلة عنهم في إدلب وفقًا للمذكرة الروسية-التركية.”
في حين ادعى بأن نظام الأسد وحلفائه الروس لا يقومون بأي عمل عسكري في إدلب ماعدا الرد على هجمات تحرير الشام واستهداف مواقعهم في إدلب.
الجدير بذكره أن محافظة إدلب لاتزال خاضعة لاتفاق موسكو المنعقد في الخامس من آذار المنصرم بين الرئيس التركي (أردوغان) ونظيره الروسي (بوتين) والذي نصَّ على إنشاء ممر آمن على الطريق الدولي حلب-اللاذقية M4، وتسيير دوريات روسية-تركية مشتركة على أن تكون المناطق الواقعة جنوب الطريق خاضعة تحت سيطرة الروس، فيما وضعت المناطق الواقعة شمالية تحت سيطرة الأتراك، حيث تم تسيير ما يقارب 26 دورية مشتركة على الطريق.