ذكرت وسائل إعلام محلية الفوارق بين جنود روسيا وجنود الأسد في سوريا، حيث يتراوح المبلغ الذي يقبضه الجندي الروسي بين 900 دولار و1500 دولار حسب مكان وطبيعة العمل في حين يقبض الجندي السوري يقبض في أحسن أحواله 90 دولار شهريًا، أي ما يعادل 40 ألف ليرة سورية.
يتمتع الجنود الروس المحاربين في سوريا بمزايا واسعة من حيث الرواتب ورفاهية المعيشة، فيتقاضى الجندي الذي يعمل في بالقوات الروسية الخاصة حوالي 59 ألف روبل أي ما يعادل 900 دولار حسب وكالة سبوتنيك الروسية.
يزداد هذا المبلغ حسب الرتبة والعمل والمكان الذي يعمل به ففي سوريا تختلف خطورة الموقع من مكان لآخر، حتى يمكن أن يصل لمبلغ 100 ألف روبل أي ما يعادل 1500 دولار.
أما الجندي السوري فقد أوضحت وكالة “سانا” في مرسوم صادر عن النظام السوري يقضي بزيادة في رواتب العسكريين بنسبة 3% من اراتب بعد إضافة التعويض المعاشي إلى الراتب المقطوع النافذ حاليًا للعسكريين وعده جزءًا منه، إضافة لزيادة للمتقاعدين بزيادة قدرها 20% من المعاش التقاعدي.
حملات وتنديدات كثيرة أطلقها الموالون في السنوات الماضية من قبل أهالي وأقارب الجنود السوريين لزيادة الرواتب خاصة مصابي الحرب كونهم الفئة الأكثر تضررًا، وكان النظام السوري قد كافأ مصابو الحرب بمساعدات إغاثية أو ساعة حائط أو مبلغ مالي قدره 5 آلاف ليرة سورية في أكثر تقدير.
أن هذه الفوارق ليست في الرواتب فقط إنما هي في الواقع كثيرة رغم أن الاثنين يتشاركان في قتال المعارضة ومساندة الأسد للبقاء في الحكم، لكن الجندي السوري أكثر شراسة ووحشية في مقاتلة أبناء وطنه، فضلًا عن المأكل الذي يكاد لا يشبع الجندي، والملبس العسكري المهترئ بسبب طول أمد الحرب وعم قدرة الجنود على تجديده، أما الجنود الروس فيتمتعون برفاهية مطلقة بكافة مناحي حياتهم إضافة لحفلات السهر التي تقام لهم في عدة أماكن أبرزها في قعدة حميميم.
في وقت لا يتمتع الجندي السوري بأدنى حقوقه يحظى “شبيحة الأسد” بميزات تختلف عن المجندين والعسكريين بدعم أكبر ورواتب قد تتعدى الــ 200 دولار شهريًا عدا التعفيش، وتدار هذه المجموعات “الشبيحة” من قبل أشخاص لهم نفوذ في السلطة.