حاورته: سلوى عبد الرحمن
من أبرز الإنجازات التي حققتها جامعة إدلب في عامها الثاني افتتاح شعبة للدراسات العليا في الجامعة، وحول هذه الشعبة كان لصحيفة حبر حوار مع نائب رئيس جامعة إدلب للشؤون العلمية والبحث العلمي الدكتور رضا دريعي، وفيما يلي نص الحوار:
ما هو الهدف من افتتاح شعبة للدراسات العليا؟ ولمن تتبع علميًّا وإداريًّا؟!
يهدف افتتاح الدراسات العليا إلى رفد الجامعة والمجتمع بكوادر متخصصة تساهم بسدِّ الفراغ الذي خلفته هجرة المختصين، والدفع بعملية التنمية في جميع مناحي الحياة، ووضع الحلول العلمية والعملية المناسبة لكلِّ المشاكل.
تتبع شعبة الدراسات العليا إداريًا إلى رئاسة الجامعة مباشرة، ويشرف عليها علميًا مجلس الشؤون العلمية والبحث العلمي في الجامعة.
هل يوجد إقبال جيد من قبل الطلبة؟
نعم لقد تفاجأنا بمستوى الإقبال الكبير في العام الأول لافتتاح شعبة الدراسات العليا، خاصة في الاختصاصات التالية:
الدراسات الأدبية واللغوية في قسم اللغة العربية، التاريخ الإسلامي في قسم التاريخ، الرياضيات في كلية العلوم، تربية الطفل في كلية التربية…..الخ.
هل يتم قبول جميع الطلاب من كافة الجامعات السورية وغير السورية في هذه الدراسة؟
يتم قبول جميع الطلاب من كافة الجامعات، السورية منها وغير السورية ضمن الاختصاصات المنفتحة، ويخضع الطلاب من الجامعات غير السورية إلى عملية معادلة لشهاداتهم، وقد يتم تحميلهم عددًا من المقررات بما يتناسب مع الخطة الدراسية المعتمدة في الجامعة.
على أي أساس يتم قبول الطلبة المتقدمين للماجستير؟
يعتمد القبول على عدد المقاعد المتاحة لكل اختصاص، والذي يرتبط بشكل أساسي بعدد أعضاء الهيئة التدريسية في الاختصاص المفتتح، ويقوم الطلاب بالتسجيل في مفاضلة الدراسات العليا، ومن ثم اختيار المقبولين بناء على معدلهم العام في الإجازة الجامعية الحاصلين عليها.
هل هناك مناهج رسمية خاصة ببحوث طلبة الماجستير؟ ومن يقوم على إعدادها؟
بالنسبة إلى المناهج تعتمد على الخطة الدراسية التي يقترحها القسم المعني ويقرها مجلس الجامعة، وبعد اعتماد الخطة يتم اختيار المناهج من قبل المدرسين أنفسهم، وتخضع الخطة لضوابط علمية ومتابعة من قبل مجلس الشؤون العلمية في الجامعة.
وبشكل عام فإنَّ هناك مقررات مشتركة أو إلزامية لجميع الطلبة (كمقرر منهجية البحث العلمي ومقرر اللغة الإنكليزية التخصصي) وهناك مقررات اختيارية تتعلق باختصاص الطالب وبحثه العلمي الذي سيقوم بإعداده، بحيث تساهم المقررات في زيادة تأهيل الطالب وتعمقه في المجال العلمي والبحثي الذي اختاره ويتابع فيه.
ماهي أبرز العوائق التي تواجهكم مع الطلبة، أو التي يعاني منها الطلبة؟
أهم العوائق التي يعاني منها الطلبة:
– عدم توفر جهة ممولة تدعم الجامعة عمومًا والدراسات العليا خصوصًا، بحيث تضطر الجامعة لفرض رسوم تسجيل مرهقة للطلاب، حتى أنَّ البعض قد يتخلى عن طموحه في متابعة دراسته العليا.
– عدم توفر المخابر أو التجهيزات المخبرية قد يدفعنا لإغلاق بعض التخصصات التي تستلزم وجود مخابر خاصة.
– استمرار القصف الممنهج على مدينة إدلب، ما يشكل عائقًا أمام الطلبة، الأمر الذي يضطرنا أحياناً لإيقاف الدوام.
ما هو طموح الجامعة بعد الماجستير؟ وهل تسعون لنيل الاعتراف بها؟
الطموح الآن بعد افتتاح شعبة الدراسات العليا هو إقامة علاقات تعاون علمي بين جامعة إدلب والجامعات الأخرى، بحيث يتمكن الطلاب من تنفيذ أبحاث علمية مشتركة معها بما يرفع سوية هذه الأبحاث وسوية الطلاب في جامعة إدلب.
ونسعى جاهدين لنيل الاعتراف بالشهادات التي نمنحها لطلابنا، وقد أسسنا مكتبًا للعلاقات الخارجية في تركيا ليتولى مهمة التواصل مع الجهات العلمية والداعمة للوصول إلى اعتراف بالشهادات الصادرة عن جامعتنا وتمويلها.
كيف يمكن للطلاب إكمال الدكتوراه في جامعات أخرى؟
بالنسبة إلى إكمال الطلاب في الدكتوراه فهو متاح بجامعة إدلب، وبالتالي يمكن لأي طالب أن يكمل دراسته في الدكتوراه سواء حصل على الماجستير من قبل أو بعد حصوله عليه من جامعة إدلب.
أمَّا من يريد متابعة الدكتوراه في جامعات أخرى بعد حصوله على الماجستير من جامعة إدلب، فالأمر متاح للطالب، ويمكنه أن يتواصل بشكل شخصي مع الجامعة التي يريدها، ونحن بدورنا نسعى لتأمين اتفاقية علمية يتمكن طلابنا بموجبها من إكمال دراساتهم العليا وإجراء أبحاثهم بشكل مشترك مع جامعات أخرى متقدمة في مجال البحث العلمي.
لو تحدِّثنا عن الاعتمادية العلمية للجامعة وشهاداتها وأبحاثها وطلابها؟
تعتمد الاعتمادية العلمية على معايير عالمية معينة، ونحن حاليًا نسعى بشكل دؤوب لتحقيق هذه المعايير العلمية التي تمكننا من الحصول على الاعتراف الدولي بالجامعة وبالشهادات الصادرة عنها، ونسعى لعقد شراكات مع جامعات من دول مختلفة للغاية نفسها، وقد أبدت بعض الجامعات استعدادها لمساعدتنا ودعمنا في هذا الملف.