إنه لمن الغريب أن تصدر تصريحات من أشخاص موالين للأسد يؤكدون فيها أن الأزمة الاقتصادية كبيرة في ظل عدم توفر الحلول بيد حكومة الأسد.
رئيس قسم الاقتصاد بجامعة دمشق عدنان سليمان فجر مفاجأةً على الهواء مباشرة بالحديث عن تأثير قانون قيصر على النظام السوري أو اقتصاد سورية حسب تعبيره.
جاء ذلك في لقاء مع راديو “المدينة اف ام” حيث اعترف أن “المشكلة أكبر من ذلك فالوضع الاقتصادي المعقد جدا مرتبط بعوامل داخلية وخارجية”.
ونوه أن كل الدول روسيا وإيران والصين والدول المجاورة والشركات والأفراد التي تقدم أي مساعدات للنظام ستعاقب.
وأشار إلى أن هنالك نقص في الموارد المالية والإيرادات الضريبة التي هي في حدود دنيا، والمسـألة مرتبطة بإمكانات الدولة المحدودة جداً.
وأكد أن قدرة الحكومة على التحرك محدودة، لأنه ليس هناك إنتاج وهو في طور سلبي، وليس هناك صادرات تأتي بالقطع الأجنبي كما أنه حتى الحوالات التي يمكن الاستفادة منها والمقدرة بـ 3 ملايين دولار يومياً لا تأتي لأن سعرها أقل من سعر السوق بكثير.
وفي سياق متصل قال الخبير العسكري والاستراتيجي، العقيد عماد شحود لموقع عربي 21، إن التحركات الروسية بفتح طريق m4 تأتي استباقا لتطبيق قانون “قيصر”، حيث تعول روسيا على الاستفادة من استثناء الولايات المتحدة لمناطق سيطرة “قسد” من القانون، لتأمين بعض المواد الضرورية لمناطق النظام.
وأوضح “أن القانون الأمريكي يمنع تماما التبادل التجاري مع النظام السوري” حيث “ستشدد الولايات المتحدة على حركة المواد نحو مناطق النظام، سواء من الشمال السوري، أو من البلدان المجاورة (لبنان، الأردن، العراق)”، متسائلا حول الجدوى الاقتصادية التي تتطلع إليها روسيا من افتتاح الطرق الدولية في ظل العقوبات الأمريكية القادمة.
من جهة أخرى أكد الباحث المتخصص بالشأن الأمريكي، عبد الرحمن السراج، أنه حتى الآن لا يوجد أي تعليق أمريكي على فتح الطرق في سوريا، خاصة بالنظر إلى أن المناطق التي فتحت الطرق الدولية فيها تسيطر المعارضة السورية المدعومة من تركيا على بعضها وتسيطر قوات النظام السوري على بعضها الآخر.