أصدر رأس النظام بشار الأسد مرسوماً يقضي بعزل رئيس جامعة حلب “أحمد دهان” على خلفية الفضيحة التي تناقلتها وسائل الإعلام المؤيدة، كاشفة فساد الرئيس وابنه.وتعتبر هذه المرة الأولى التي يرضخ بشار الأسد فيها لمطالب مؤيديه، ويأتي ذلك بعد أن تحولت قضية الدهان إلى فضيحة تناقلتها كافة وسائل الإعلام والشبكات الإخبارية المؤيدة على مواقع التواصل الاجتماعي.وكانت وسائل الإعلام المؤيدة قد نشرت قبل أيام قصة ابن رئيس جامعة حلب الذي حصل بفضل فساد والده على درجة الماجستير بمرتبة الشرف خلال زمن قياسي.ولم يتوقف تشبيح ابن الرئيس الجامعي على ذلك، بل شمل أيضاً منحه استثناء للتقدم إلى مفاضلة الدكتوراه بشكل مخالف، على الرغم من وجود عشرات الطلاب الذين ينتظرون دورهم قبله.وكان محمود دهان رئيس جامعة حلب أثار جدلاً واسعاً قبل أشهر بسبب “سور المدينة الجامعية” الذي قيل إنه كلف خزينة “الدولة” أكثر من 50 مليون ليرة سورية وحول الجماعة إلى مكان أشبه بالسجن، حيث طالبت وسائل الإعلام المؤيدة بمحاسبة الرئيس الفاسد دون جدوى، كالعادة.وتذخر جامعة حلب كغيرها من الجامعات والمؤسسات بحالات فساد تنخر بنيتها حتى النخاع، وذلك على مرأى ومسمع سلطات النظام التي دائماً ما تكون شريكة للفاسدين بدلاً من محاسبتهم.