سلوى عبد الرحمن |
أنهت منظمة البنفسج الإشراف على مشروع لإنارة 15 منشاة طبية وصحية بالطاقة الشمسية في الشمال السوري بتاريخ 8/6/2019 المشروع بدأته في الشهر الأخير من العام الماضي، بهدف تغطية احتياجات المراكز الصحية للطاقة الكهربائية على مدار 24 ساعة من إنارة وتشغيل معدات طبية بتكلفة تكاد تكون معدومة.
توزعت المنشآت المستهدفة بين أرياف محافظتي حلب وإدلب، وهي8 مراكز في حلب مركزي العيادات وبنك الدم في الأتارب، والمراكز الصحية في كل من الهوتة ومعرة الأرتيق، وقبتان الجبل، والعيس، ونوران وبابكة، أما في محافظة إدلب استهدف المشروع 7 مراكز في كل من كفرعويد وكفر سجنة وكفررومة، واحسم، ومعرة حرمة، وأورم الجوز وحفسرجة.
“فؤاد سيد عيسى” مؤسس منظمة البنفسج قال في حديث له مع صحيفة حبر: ” استبدال المولدات بألواح الطاقة الشمسية في المراكز الصحية يُساعد في الاستغناء عن المولدات الكهربائية المكلفة، ويُساعد في التخلص من التلوث البيئي المنبعثة من المحروقات والضجيج الذي تسببه المولدات في المناطق التي تقع فيها تلك المراكز”.
وأشار “سيد عيسى” إلى أن اختيار المراكز أتى بعد دراسة مطولة أجراها مختصون استندت إلى معايير متعددة أبرزها مساحة أسطح المراكز، وعدد المرضى المستفيدين منها، والاستطاعة اللازمة لكل مركز حسب أهمية وعدد الأجهزة الطبية الموجودة فيها، وساعات العمل في الأزمة عند التشغيل.
ونظرًا للمعاناة الحادة من نقص الكهرباء التي تعتمد في معظمها على المولدات وآثارها السلبية المادية والبيئية والصحية، توجه عدد كبير من المنظمات والمجالس المحلية والسكان لاستبدال المولدات بألواح الطاقة الشمسية النظيفة والآمنة، وتقوم منظمة “البنفسج” حاليًا بعدة دراسات لعدد من المراكز الطبية الأخرى المشافي إضافة إلى عدد من مشاريع الري لعرضها على الداعمين.
كما أوضح “سيد عيسى” أن التكلفة الكلية للمشروع بلغت حوالي 164000 دولار ماعدا ثمن الألواح والبطاريات والإنفرترات التي قدمت أيضًا من الجهة الداعمة وهي منظمة دولية.
تتعرض المنشآت الطبية في الشمال السوري لقصف مكثف بصواريخ شديدة الانفجار، مما أدى إلى خروج 49 مركزًا طبيًا عن الخدمة بشكل كامل أو جزئي حسب منسق الشؤون الإنسانية والإغاثية في حالات الطوارئ في الأمم المتحدة “مارك لوكوك” منها: مشافي أورينت، وهاند ان هاند، ومشفى كفرنبل، وخان شيخون، وكفر زيتا… وغيرهم.
“أبرز الصعوبات التي واجهت فريق العمل هي تعرض بعض المراكز للقصف من قبل النظام وروسيا الأمر الذي أدى إلى التوقف عن العمل إضافة إلى صعوبة التنقل على الطرقات بسبب الطيران، فضلًا عن المسافات البعيدة بين المراكز التي أرهقت كادر المشروع بشكل كبير” حسب مؤسس المنظمة.
تعمل منظمة البنفسج في معظم القطاعات الإنسانية، أهمها الأمن الغذائي وسبل العيش وتأمين المواد غير الغذائية والملجأ، وتعمل في قطاعي الصحة والتعليم وتنسيق وإدارة المخيمات والحماية بهدف بناء المجتمع وتنميته وحماية المدنيين من أنواع الاستغلال.