لماذا تغزو أسراب الفراش الشمال السوري؟

معن بكور  |

انتشرت أسراب من حشرات الفراش  في الشمال السوري المُحرر  ولاقت تلك الظاهرة استغراب الكثيرين لا سيما مواقع التواصل الاجتماعي التي تداولت صوراً للفراشات التي تطير على ارتفاع منخفض جداً.

وقد تبين فيما بعد أن تلك الفراشات هي فراشات حشرة أبو دقيق الخبازي، وهي حشرة تنتمي إلى رتبة حرشفية الأجنحة المنتشرة بشكل كبير في عدة بلدان منها سورية.

وتمتاز هذه الحشرة بجمال منظرها وتعدد ألوان أجنحتها كما يطلق عليها بالعامية (دود الربيع) فهي تكون يرقة صغيرة طولها 3_4 سم وتتغذى على نبات الخبيزة ثم تتطور لتصبح فراشة تخرج في بداية الربيع ولهذا سميت بفراشة الربيع وتبيض الفراشة ما يقارب 500 بيضة وتكون مدة التحول والتطور من اليرقة إلى الفراشة 15 يوماً.

كما أن هجرة الفراشة أمر شائع كما الطيور فهي تهاجر طلباً للدفء والغذاء الملائم لحياتها حيث يقدر أن الفراشات تستطيع الطيران لمسافة 4000 كم؛ وبرز أمر هجرتها هذا العام لتوفر الدفء والأعشاب الكثيرة الملائمة لتكاثرها.

وإن تطور تلك الحشرة الصغيرة وتكاثرها لا يسبب أي ضرر على المزروعات لأن غذائها الرئيسي هو الأعشاب البرية يذكر أن بعض الفراشات تموت لأسباب بيئية قد تعود لهطول الأمطار أو حالات البرد نتيجة المنخفض الذي يمر به الشمال السوري. 

وتعد الفراشات مصدراً للأمل والمرح لدى الكثير من الناس خاصةً الأطفال الصغار إذ إنهم يرون من خلال بهاء ألوانها أملاً يلوح في الأفق سيتحقق لا محالة.