قال السفير السوري في بكين (عماد مصطفى) “إن هناك تزايد بالاهتمام من قبل دولة الصين بملف إعادة الإعمار في سورية.”
وصرح السفير لصحيفة محلية بأن طموحات البلدين كبيرة بهذا المجال ويجري الاستعداد للاشتراك بعملية إعادة الإعمار وتحقيق دور فيها.
في حين استَشهد عماد بموقف الصين الثابت من الوضع السياسي السوري، حيث إنها ترفض أي تدخل خارجي بمقومات الدولة، وتناسى الدعم الصيني اللوجستي والخبراء العاملين خلف الكواليس لفترة قبل تدخل روسيا في سورية.
ولا يخفى أن لدى الصين رغبة بالقضاء على التركستان المهاجرين لسورية هرباً من بطش نظام الصين وذلك من خلال نظام الأسد وبهذا يكون قدم أكبر هدية لحكومة بكين.
وعاد مصطفى ليتطرق إلى هدف الصين من إعادة الإعمار بتمرير صفقة الحزام والطريق التي تعثرت طوال مدة عقد من الزمن بسبب حرب النظام السوري على شعبه مما اضطر الصين لاختيار دول مجاورة لعقد صفقاتها كلبنان.
وعبر السفير عماد عن فرحه بتوتر العلاقات الصينية الأمريكية الذي من شأنه أن يعزز علاقات بكين مع أقطاب أخرى كروسيا التي تدعم بدورها توجه النظام السوري الذي يدعم بدوره النظام الشيوعي العام بعيداً عن أي دولة ديموقراطية ناشئة في بلاد الشام تبني مصالحها بما يناسبها.
وتحاول الصين إيجاد موطئ قدم لها على ساحل المتوسط أسوة بروسيا لتفرض منافسة اقتصادية تبقيها أقرب إلى دول البحر الأبيض المتوسط وأكثر انفتاحًا في ظل وجود منافسة أمريكية شرسة في إسرائيل ومصر التي نجحت الصين بتعزيز علاقاتها خلال فترة حكم السيسي.