توالت التحليلات حول تعيين روسيا مبعوثاً خاصاً لها في سورية يوم الإثنين فمنهم من قال إنها حركة تمهيدية لرحيل الأسد في حين ذهب البعض الآخر إلى أنها خطوة جديدة لتحسين العلاقات مع نظام الأسد وإبعاده عن إيران شيئاً فشيئاً.
الباحث الروسي “أندريه اونتيكوف” رأى أن روسيا من خلال هذه الخطوة أرسلت رسائل مهمة أحدها للذين يتحدثون عن خلاف روسيا مع النظام وسعيهم لإجراء تعديلات جذرية على بنيته.
جاء ذلك في حديث اونتيكوف لراديو “روزنة” حيث نوه أن هذا “دليل واضح بأن العلاقات مع دمشق كانت ولا تزال استراتيجية”.
كما أن رفع الدرجة الدبلوماسية للسفير الروسي ” يفيموف” لدى النظام ستمنحه مزيداً من الصلاحيات ومنها ضمان الاتصال المباشر مع بوتين، دون حدوث أي تدخل للخارجية الروسية؛ سواء من قبل الوزير أو مدير قسم الشرق الأوسط في الوزارة.
وقال الباحث السياسي “صدام الجاسر” أن بوتين وجه رسائل للداخل والخارج من خلال تعينه يفيموف مبعوثاً خاصاً جديداً له لدى نظام الأسد.
ورسالته الثانية كانت للداخل وهي أن: “الفساد لن يتم السكوت عليه، وأن الفشل في إدارة الملفات الخارجية لن يمر، وأن الكرملين سيتدخل ليضع حداً للفشل”.
وبالنسبة للخارج فإن هذه الخطوة تظهر “جدية بوتين في إيجاد حل للأزمة السورية، وبأن الأمر أصبح بشكل مباشر بيده”.
وأصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما جديدا، الاثنين، يقضي بتعيين السفير الروسي لدى سوريا ألكسندر يفيموف مبعوثا خاصا للرئيس الروسي لتطوير العلاقات مع سورية.
وجاء في الوثيقة: “تعيين السفير فوق العادة لروسيا الاتحادية لدى الجمهورية العربية السورية، يفيموف ألكسندر فلاديميروفيتش، ممثلا خاصا للرئيس الروسي لتطوير العلاقات مع الجمهورية العربية السورية”.