أثار الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) السخرية بخروجه المفاجئ من داخل البيت الأبيض ونزوله للشارع وسط المحتجين، موجهًا كلمة قصيرة لتهدئتهم.
(ترامب) حاول امتصاص غضب الشارع بشيء مبتذل ربما تعلمه من بعض الرؤساء العرب، حيث توجه إلى كنيسة (القديس جون) التي تعرضت لأعمال تخريب خلال الاحتجاجات الشعبية تحت حراسة أمنية مشددة، ورفع بيده اليمنى نسخة من (الإنجيل) وخاطب الشارع قائلاً: ” لدينا دولة عظيمة، وسنعود كما كنا قبل أحداث مقتل (جورج فلويد)”.
لتنهال عليه التعليقات التي وصفته بأوصاف عدة (أيها المتحايل، أبو ترامب البغدادي) في إشارة لاستخدام الدين للسيطرة على الناس، مطالبين برحيله وتقديم خطاب استقالة بدلاً من الكلمات المبتذلة.
ولكن لماذا خرج ترامب بهذا الشكل؟!
مصادر أمريكية مطلعة أفادت أن بعد تصريحاته لقناة CNN انتشرت أخبار أنه اختبأ في قبو محصن برفقة عائلته في البيت الأبيض، فأراد الرئيس تغيير سمة الضعف والخوف من المحتجين، والخروج مشيًا على الأقدام مسافة طويلة نسيبًا والوقوف لفترة زمنية بين إلقاء الخطاب والتقاط الصور.
وكانت الاحتجاجات اشتعلت في جميع أنحاء الولايات المتحدة بعد موت مواطن أمريكي من العرق الأسود خنقًا تحت ساق شرطي (أبيض) من ولاية مينيسوتا خلال اعتقاله.