لهذه الأسباب خسر منتخب البراميل وخابت آمال مشجعيه

انقسمت الجماهير الرياضية في سورية بين مشجع اقتنع بمنتخب النظام ممثلاً لدولة القمع وآخر آمن بأن الرياضة التي يدعمها الأسد ما هي إلا وسيلة لتلميع صورة النظام وتقريبه أكثر من قلوب السوريين الذين مارس عليهم أقسى أنواع التعذيب والإجرام.

 منتخب النظام أو كما يُسمى بمنتخب البراميل للدلالة على استخدام نظام الأسد للبراميل المتفجرة تعادل في افتتاحية مبارياته مع نظيره الفلسطيني، بنتيجة 0-0، في الجولة الأولى من المجموعة “A”، قبل أن يسقط أمام المنتخب الأردني، بنتيجة 2-0، في الجولة الثانية. وساهمت في خسارة البراميل وفقدان ثقة مشجعيهم عدة أسباب منها:

إقالة المدرب

قرر الاتحاد السوري إقالة المدرب السوري “أيمن الحكيم” رغم تقديمه أفضل نسخة من منتخبات سوريا، بعدما كاد بلوغ حلم المونديال للمرة الأولى، وتعيين بدلا من الألماني “بيرند شتانغه” في طريقة واضحة تبين موقف نظام الأسد من الإمكانيات الوطنية التي ما فتئ يحاول أن يدفنها.

الفوضى العارمة

لا يمكن فصل أداء المنتخب عن أي مفصل من مفاصل اللعبة التي تعتمد على أركان أساسية مثل الإدارة الحسنة وغيرها من الأركان، هذا المنتخب عاش ظروفا غير مثالية لا من ناحية التحضير ولا من ناحية الأجواء المحيطة، فمن جهة التحضير هو لم يخض مباراة تحضيرية قوية أو حتى مشابهة لمنتخبات تلعب معه في المجموعة، آخر 3 مباريات ودية لعبها اليمن، الكويت، عُمان.

الضغط والحشد المعنوي

إذا لم يكن لديك لاعبين بجودة منافسك، فإنك يجب أن تعوض ذلك بالجري، والكثافة العددية والتحرك بلا كرة والتركيز الكامل على الكرات التي تتعرض لها، لا أن ترمم أي نقص فني برفع الحالة المعنوية، فالأخيرة مهمة إذا كانت تتويجا للنضج الفني ولا تفعل أي شيء وحدها.

ومنتخب البراميل لطالما عاش ضغوطات معنوية رهيبة، وبلغت ذروتها في هذه البطولة، كثيرون رشحوه لنيل الكأس، وبعض اللاعبين قبل أكثر من سنة على بدء البطولة وعدوا باللقب أمام حشود من الجماهير، كل هذا وضع اللاعبين في حالة من الغرور هذا ما أكده  عمر خريبين بعد لقاء الأردن.

كما أن نظام الأسد قدم المنتخب على أنه ذراع عسكرية وربط فوز المنتخب بجيشه مما أثار مشكلات معنوية وخلق حالة سيئة في نفوس اللاعبين.

غياب التطوير 

 لم يستفد منتخب الرجال من الفئات العمرية أو من الإنجازات التي يحصدها المنتخب نفسه في مشاركة سابقة فلم يطور نفسه أبدا.

فالمنتخب مثلا خسر صعوبة بالغة من اليابان 1-2 في كأس آسيا 2011 ثم بدلا من أن يتقدم بعد سنوات خسر 3-0 و5-0 ذهابا وإيابا في تصفيات آسيا وكأس العالم الماضية.