أكد أكتون خلال حوار أجرته معه مجلة “فوربس” الأمريكية أن “سياسة الخصوصية ووظيفة التطبيق المشفرة، كانت من بين أسباب اشتعال الخلاف بينه وبين الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكوبيرغ، ما دفعه للاستقالة العام الماضي وترك 850 مليون دولار، عبارة عن نصيبه من أرباح الشركة التي ارتفعت أسهمها قُبيل مغادرته مكتبه”.
وعن عدم تأجيل استقالته بعض الوقت ليتسنى له الحصول على 850 مليون دولار، عبارة عن حصته من أرباح أسهم الشركة، قال: “لم أستطع الانتظار (..)، كل ما رغبت فيه هو المغادرة فورا”.
وأشار إلى أنه “حاول إقناع مارك زوكوبيرغ بالتراجع عن بيع بيانات المستخدمين، واقترح بدائل لتحقيق الدخل من التطبيق، عبر فرض رسوم بعد استخدام عدد كبير من الرسائل المجانية”، موضحا أن “كبيرة مسؤولي التشغيل في فيسبوك شيريل ساندبرغ رفضت اقتراحه، وأكدت أن ذلك لن يمكن الشركة من رفع دخلها”.
ولفت أكتون إلى أن “رد زوكوبيرغ على سؤاله حول إصرار فيسبوك على إعلانات واتس آب، كان بالقول إنه ربما ستكون هذه آخر مرة تتحدث فيها إلي”، مشيرا إلى أن “شركة فيسبوك بعد استحواذها على واتس آب بنحو 14 مليار دولار، أرادت عرض إعلانات في حالات مستخدمي التطبيق، ويتم تحديدها اعتمادا على بيانات وخصوصية المستخدمين، بالإضافة إلى تمكين الشركات المعلنة من التواصل مباشرة مع مستخدمي التطبيق عبر الرسائل الخاصة”.
واعتبر أن “فيسبوك لن تتخلى عن خططها لتحقيق أرباح عبر استثمار واتس آب بأي طريقة كانت”، رافضا في الوقت ذاته تحميل الشركة المسؤولية الأخلاقية لبيع بيانات وخصوصية مستخدمي “واتس آب”.
واعترف أكتون بتحمله الشخصي للمسؤولية قائلا إنني “بعت خصوصية المستخدمين لشركة فيسبوك ليحققوا أرباحا أكبر (..)، أنا خائن وأعترف بذلك”، مؤكدا أن “العاملين في فيسبوك رجال أعمال جيدون، يسعون لتحقيق أرباح بمختلف الوسائل، وشعارهم: إذا كان الأمر يحقق أرباحا فسنقوم به”.