قال عبد الفتاح السيسي، الاثنين، إن “عقوبة الإعدام التي تصدرها المحاكم الجنائية في مصر تعد وسيلة لأخذ حقوق ضحايا الهجمات الإرهابية، فضلاً عن كونها جزءاً من ثقافة وقيم المنطقة“.
و في رده على سؤال بشأن أوضاع حقوق الإنسان في مصر، في ختام فعاليات القمة العربية الأوروبية المنعقدة في مدينة شرم الشيخ، قال: إن “الأولوية في البلدان الأوروبية تتمثل في تحقيق الرفاهية لمواطنيها، خلاف الأولويات في المنطقة العربية، والتي تتمثل في الحفاظ على الدولة من السقوط والانهيار والخراب، كما ترون في دول كثيرة مجاورة لنا“.
وأضاف السيسي: “أنتم تتحدثون عن عقوبة الإعدام، ونقدر ذلك. ولكن أرجو ألا تفرضوا علينا أمراً، فعندما يقتل مواطن بعمل إرهابي، تطالب أسرته بالقصاص له، ولو طالبنا الدول الأوروبية أن تراجع نفسها وتراجع عقوبة الإعدام لديها، فهذا يعني أننا غير متفهمين للوضع في أوروبا“، مستطرداً “أنتم مش هاتعلمونا إنسانيتنا، فلدينا إنسانيتنا وأخلاقياتنا كما لديكم، وعليكم أن تحترموها كما نحترمها لديكم“.
وتابع: “الأمر مختلف في المنطقة العربية، ولا بد أن نتفهم الأولويات والأهداف، ومن فضلكم، حينما تتحدثون عن الواقع في بلادنا لا تفصلونه عن المنطقة، وما يحدث فيها. وهذا لا يعني التجاوز في حقوق الإنسان، أو أنه حديث سياسي من أجل إرضاء الجانب الأوروبي. ولكن كي تتفهموا أن شرم الشيخ التي تتواجدون على أرضها الآن قد تتحول بعمل إرهابي واحد إلى مدينة خاوية“.
كانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قد أعربت عن قلقها بشأن إعدام 15 مواطناً في مصر خلال فبراير/ شباط الجاري، بمن فيهم 9 أشخاص أعدموا، الأربعاء الماضي، في القضية المرتبطة بمقتل النائب العام السابق، مطالبة السلطات المصرية بـ“وقف جميع الإعدامات، ومراجعة كل القضايا المرتبطة بأحكام الإعدام، بما يتوافق مع التزامات مصر الدولية في مجال حقوق الإنسان“.