ها نحن نخلقُ فناً تشكيلياً فاقعاً بحدته
وكما تشدّقنا باختراع الأبجدية، سنلوك اكتشافنا الطازج.
لكن ماذا سنسميه؟! ماذا؟.. ماذا؟!..
هو نحتٌ باللحم الغضّ مطلي بقليل من لون البهجة القاني المعفّر برماد الليلة..
لقطةُ مشاعرٍ في غاية الدهشة لن يقوى هتشكوك على صنعها..
تكوين لوني منتقى يناسب فن الغرافيك ..
توزيع عناصرها تضاهي لوحة “درس تشريح” لرامبرانت ..
يسلب لبك وكرامتك ويكلّلك بالخزي والذل النبيل
يبدو أنه جسر عبورنا لقرن التحول لما قبل التوحش الأخلاقي
ستلفّق ضدك ـــ إذا قدر الله أن تكبر ـــ تهمة حاقد وقاتل محتمل ..
مع أنهم ركّزوك على أجمل الكراسي، وعرضوك في أبهى الصالات ..
كم أنت ناكر للجميل أيها السوري القبيح؟!!