دعا فارس الشهابي رئيس غرفة صناعة حلب كبار رجال الأعمال وأصحاب العقود الضخمة لسحب جزء من إيداعاتهم من بنوك لبنان وغيرها في الخارج وإدخالها في الصندوق التدخلي.
وأضاف بتصريح لصحيفة الوطن الموالية: “أطلقنا مبادرة للتعامل فقط بالليرة السورية من قبل الإخوة الصناعيين وعدم التعامل في الدولار إلا في شراء المواد الأولية.”
وتأتي هذه المبادرة بعد مبادرة أطلقتها غرفة صناعة دمشق بإنشاء صندوق تدخلي لتخفيض سعر الدولار حسب وصفها، في مشروع يهدف لإقناع رجال الأعمال وتجار دمشق لرفد الصندوق بقطع أجنبي.
وتحاول الغرفة أيضاً حثَّ أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة لإيداع أموالهم من فئة العملة الصعبة في المصارف الرسمية بحيث يرتفع الاحتياطي الأجنبي للبنك المركزي السوري
ولكن ماذا لو؟!
بحسب مراقبين لم يُقدم أحد على إيداع أموال بشكل يُوحي بالاستجابة الشعبية لحملة دعم الليرة التي أطلقتها دمشق سابقاً، ولا حتى لحملة غرفتي الصناعة في دمشق وحلب، ممَّا يعني فشلاً للحملة أو سحبًا للعملة الصعبة من الطبقة المتوسطة من صناعيين وتجار، وسط خشية من أصحاب الأموال لتكرار حوادث كهروب مسؤول كبير وأخذه الاحتياطي من المال أو سرقته، أو انهيار لليرة السورية التي لا يُوجد لها دعم يُبشر بالخير، كالنفط والصناعات والصادرات من المنتجات المحلية.