بينما تحاول معظم حكومات ودول العالم تحسين الواقع الخدمي والمعيشي لمواطنيها، تستمر حكومات الأمر الواقع في شمال غرب سورية بالضغط على السكان.
حيث أثار رفع أسعار المحروقات غضب الأهالي، خاصة بالحجة ذاتِها وهي عدم استقرار سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار، وحجة إضافية أخرى هي تحسين هامش الربح للبائعين، ليتساءل المواطنون في التعليقات: أين دور الحكومة في تحسين هامش حياة الأسرة السورية؟
حيث ارتفع سعر أسطوانة الغاز 2 ليرة تركي، وسعر لتر البنزين والمازوت المكرر 10 قروش تركية، وسعر المازوت الأوربي 15 قرشًا.
وما يجعل الأهالي في حالة غضب أن أسعار المحروقات والغاز في عفرين وأعزاز شمال حلب أرخص بشكل دائم رغم أنها من المصدر ذاته (أوربية) أو من (مناطق قسد).
ويأتي هذا الارتفاع الجديد والمستمر بسبب تغير سعر الصرف بين الليرة التركية والدولار مع اقتراب فصل الشتاء، وسط تخوف من الأهالي لتكرار مأساة العام الماضي بفقدان مادة الغاز الأكثر استخدامًا في التدفئة.