أصدرت نقابة المحامين الأحرار في سورية بياناً حول الإساءة التي تعرض لها الإسلام وللمسلمين من قبل صحيفة فرنسية، وحول تأييد الرئيس الفرنسي ماكرون لتلك الإساءات.
وقالت النقابة في بيان نشرته على معرفاتها الرسمية إن المحامون الأحرار في سورية يتابعون باستياءٍ بالغٍ استمرار الإساءة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، لما في ذلك من استفزازٍ للمسلمين حول العالم وتأجيجٍ لمشاعر الكراهية والعنصرية بعد قيام إحدى الصحف الفرنسية بإعادة نشر الصور المسيئة وما تبعها من تأييد الرئيس الفرنسي ماكرون لها.
وأكد بيان النقابة أن تصريحات ماكرون المتطرفة استفزت مشاعر المسلمين، ومهدت لإحداث فتنةٍ قد لا تنطفئ نارها بسهولةٍ في أصقاع الأرض.
وأضاف البيان “إن ما أقدم عليه “ماكرون” من استهزاءٍ واستخفافٍ بالدين الإسلامي تحت ذريعة “حرية التعبير” ما هو إلا خرقٌ صريح لنصوص مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية”.
ووجهت النقابة دعوات إلى جميع المنظمات العربية والإسلامية والدولية والحقوقية وجميع الحكومات للتحرك وبسرعة للوقوف بوجه هذه الإساءات ومساءلة مرتكبيها، وحذرت من الاستمرار بالإساءة للأديان والأنبياء.
وأوضح البيان أن الإساءة للرموز الدينية جريمة مدانة في كل القوانين والأعراف الدولية، وإن نقابة المحامين الأحرار في سوريا لن تتوانى عن متابعة الإجراءات القانونية أصولاً ضد كل من أساء للإسلام والمسلمين.
يذكر أنه بعد التصريحات التي وصفت بالطائشة من الرئيس الفرنسي (مانويل ماكرون) بتأييده حرية الرسوم الكاريكاتورية رغم ما حملته من عنصرية دينية، قامت الشعوب الإسلامية والعربية وناشطون وشركات تجارية باطلاق حملة لمقاطعة المنتوجات الفرنسية مع نشر صورة كاريكتورية لماكرون مختومة برسم حذاء على فمه في إشارة لإسكات لسانه.