لا دماء، لا جروح تسيل، ولا حتى ذرة غبار على الملابس، ومحاولة بكاء فاشلة من المراسلة جعلتها سخرية مواقع التواصل.
مراسلة قناة حاولت جاهدة أن تبكي لتظهر حجم الخوف من الظلام الدامس حولها وتستغل طفلين استلقيا بحضن والدهما كانهما جقتين دون أن تظهر أي ملامح تدل على ذلك، مما استدعى القناة لحذفه.
وفي لقطة أخرى أم تبكي وتسب أردوغان وبيدها طفلة تقول: إنها قتلت بسبب الهجوم التركي في عين العرب”كوباني” ولكن أيضاً الأمر نفسه لا جرح ولا آثار قصف وحتى الطفلة نفسها ترف عينها خلال التصوير الذي حاول المصور جاهداً عدم إظهار وجوه الضحايا.
العداء الواضح للثورة السورية من قناة العربية لا يخفى على أحد، ولكن قناة بحجمها لا تلتزم بأدنى معايير الإعلام من المصداقية في نقل الخبر وعدم التحيز الذي بات لا يخفى على أحد وهي تنتقد الهجوم للجيش الوطني والتركي على فصائل قسد.
والجدير بالذكر أن دولتي الإمارات التي تبث منها قناة العربية والسعودية المالك الرسمي للقناة كانتا أدانتا الهجوم وحتى انتقدتا موقف دولة قطر التي دعمت حق الحكومة التركية في الدفاع عن أمنها القومي.