ما تزال مديرية الصحة بإدلب مستمرة مع فريق عمل لقاح سوريا بافتتاح مراكز اللقاح الثابتة بالتتالي لحين استكمال افتتاح 46 منها خلال شهر شباط الحالي وما يليه، فقد افتتحت بالأمس السبت 4 شباط مركزين للقاح الثابت في بلدة كفر يحمول ومدينة حارم بريف إدلب الشمالي، وآخر في مدينة إدلب.
وقد سبقهم بأربعة أيام افتتاح مركزين في كلٍّ من مدينة إدلب وبلدة الدانا في ريف إدلب الشمالي، إلى جانب 6 مراكز كانت موجودة أصلًا في ريف إدلب تتبع لمنظمة أطباء بلا حدود غير تلك المعلن عنها حديثًا التي يجري تحضيرها وافتتاحها من قبل مديرية الصحة بالتعاون مع المنظمات الطبية العاملة في المحافظة تحت إشراف اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية.
وعن الآلية المستخدمة خلال افتتاح المراكز الثابتة في أرجاء محافظة إدلب، أوضح مدير صحة إدلب (منذر الخليل) لــ صحيفة حبر: (سنفتتح المراكز الثابتة المتبقية عندما تتم جاهزيتها بشكل تام لوجستيًا، أمَّا الكوادر البشرية فقد تمَّ تعيينهم وفق مسابقات كتابية تبعها مقابلات شفهية للناجحين أجريت لهم في الماضي، إضافة لإخضاع كادر كلِّ مركز قبل انطلاقه بالعمل إلى تدريب يومي مكثف يحصلون ضمنه على شهادة مخصصة في اللقاح.”
هذا وشارك في حملات التلقيح خلال الفترة الماضية في محافظة إدلب أكثر من 2500 متطوع وأكثر من 30 مركز طبي والكثير من المنظمات الطبية العاملة في أرجاء المحافظة.
وحول اللقاحات المتوفرة في المراكز الثابتة قال مسؤول تحريك المجتمع في صحة إدلب المهندس (عبد القادر دوشية): “حاليًا يتوفر في مراكزنا الثابتة اللقاحات التالية: التطعيم BCG، اللقاح الخماسي، التهاب الكبد، MMR الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف، شلل فموي، ولاحقًا سنضيف لقاحي الشلل العضلي وكزاز النساء المتبقية من اللقاحات الروتينية”
وعن نسبة إقبال الأهالي إلى المراكز الثابتة الحديثة أضاف دوشية: “إنَّ الإقبال اليومي لكل مركز من مراكز مدينة إدلب حوالي 100 طفل، أمَّا عن المراكز الثانية الفاعلة مؤخرًا يأتيها يوميًا من 50 إلى 60 طفل.
الجدير بالذكر -وبحسب ما قاله منذر الخليل- أنَّ معظم المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد منذ 3 سنوات لحين سير برنامج اللقاح الروتيني كانت تعاني من انتشار أمراض مزمنة، وبعضها لا يتوفر فيها أي من أنواع اللقاحات عقب حرمان النظام لها كعقوبة جماعية بحق سكانها.
علمًا أنَّ برامج اللقاحات الروتينية لا تعطيها الولايات المتحدة إلا للدول التي تحتفظ بمقعد لديها، ما زاد صعوبة تحصيله من قبل مديرية الصحة في محافظة إدلب وغيرها من المؤسسات الثورية كونها خالية من حكومة النظام.
بعد جهود حثيثة من الجهات المعنية بات البرنامج قادرًا على تلبية احتياجات كلِّ أطفال محافظة إدلب من عمر يوم واحد حتى عمر 5 سنوات، والمقدر عددهم بحوالي 350 ألف طفل بما فيهم أطفال أهلنا الوافدين من المحافظات الأخرى، كمناطق ريف دمشق وحلب، ويغطي القرى والمخيمات وجميع مواطن النزوح.
ميرنا الحسن