مرح جاويش |
دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، يوم الثلاثاء 6/2/2018م في مدينة غازي عينتاب التركية، مع عدة منظمات إنسانية (12 مشروعاً) بلغت قيمتها 18 مليون دولار أمريكي.
شارك التدشين سفير المملكة العربية السعودية في أنقرة (وليد بن عبد الكريم الخريجي) ومدير إدارة الدعم المجتمعي في المركز (عبد الله رويلي) ومدير مكتب المركز في تركيا (خالد السلامة) وعدد من المنظمات الإغاثية والإنسانية.
وأشار السفير السعودي إلى أن الحملة عبارة عن حزمة من المشاريع تشمل مواضيع متنوعة منها الزراعي والتربوي والصحي والتعليمي، في مناطق عدة من سورية تمتد من شمالها إلى جنوبها.
ما هو دور مكتب الملك سلمان في إغاثة الشعب السوري؟ وما هي رسالة المملكة شعباً وقيادة في ذلك؟
يقول السفير السعودي (وليد بن عبد الكريم الخريجي) موضحاً: “رسالة المملكة هي الوقوف مع الشعوب العربية والإسلامية وجميع شعوب العالم في أوقات الحرب، والمملكة لها تجربة كبيرة في هذا المجال، ومركز الملك سلمان له دور بارز في ذلك، إذ يقدم هذه الحزمة في الوقت الحالي، وسيكون هناك حزمات متتالية بإذن الله.”
وتابع في حديثه : ” المشاريع تعتبر إنتاجية، وبعضها في التغذية مثل توزيع الخبر وغيره، لكن الهدف منها هو إنتاجي لكي تحسّن من مستوى الفرد.”
بدوره مدير إدارة الدعم المجتمعي في مركز الملك سلمان (عبدالله رويلي) يقول: “نحن في هذه المرحلة نطلق مجموعة من المشاريع المتنوعة المتعددة القطاعات والتوزع الجغرافي في الداخل السوري، إذ تعتبر دمجا للمرحلة الأولى التي تم فيها تقديم مساعدات خلال السنوات الماضية من قِبل المملكة العربية السعودية تجاوزت 700 مليون دولار أمريكي، وهذه المشاريع تعتمد على الاستمرار وتقديم برامج استدامة لنقل المجتمع السوري الشقيق في الداخل من مرحلة الاعتمادية إلى مرحلة الإنتاجية.”
الهدف هو الاعتماد على الذات
وفي تصريح خاص لحبر قال مدير إدارة الدعم المجتمعي في المركز: “الحملة استمرار لجهود المملكة منذ بداية الأزمة السورية لتخفيف المعاناة عن الأشقاء في سورية، واستراتيجية مركز الملك سلمان تقديم مساعدات من المملكة العربية السعودية للاعتماد على الذات وتمكين الناس من الصمود والبقاء في الداخل السوري وتسهيل الحياة وتخفيف المعاناة وتقديم الأشياء الأساسية للأشقاء في سورية.”
وتابع: “تنوعت هذه المساعدات بعدة قطاعات، وكان الغذاء على رأسها والصحة وبرامج خاصة بالتعليم والعلم، كما أن هناك مشاريع تختص بالزراعة ودعم الإنتاج الزراعي، وأيضاً يوجد دعم للشباب بتعليمهم على تجاوز المحن، ويوجد اختيار لعدة عائلات أو فئات هي الأكثر ضعفاً ليتم تدريبها وتمكينها لإقامة مشاريع صغيرة، وتحويلها إلى الإنتاجية والاعتماد على الذات.”
مشروع تعليمي
في سياق ذلك، أجرت صحيفة حبر لقاءً مع منظمة بنيان لتتعرف على مشاريعهم التي وُقعت خلال عملية التدشين، يقول (باسل خراط) المدير التنفيذي : “وقَّعت منظمة بُنيان عقد الشراكة الأول مع مركز الملك سلمان، وكان العقد لمشروعين أساسيين، المشروع الأول هو مشروع كبير في التعليم، ونحن كمنظمة نركز على التعليم بشكل أساسي، وبالتالي كان المشروع بقيمة عالية، وعدد المستفيدين منه كبير يصل إلى 10 آلاف طالب سيعودون إلى مقاعد الدراسة خلال العامين الدراسيين 2018/2019، وذلك بعد تأهيل 30 مدرسة متضررة جراء الحرب الدائرة، كما يتضمن المشروع تدريب عدد من المدرسين الذين يتجاوز عددهم 1000 مدرس على أساسيات الإدارة الصفية وتعامل الأساتذة مع الطلبة في ظل ما يعانونه من أزمات وضغوطات، وسيتم انتقاء بعضهم ليستمروا في العملية التعليمية في المدارس المدعومة، ولا يخلو الأمر من الحملات المجتمعية وأنشطة الدعم النفسي، بالإضافة إلى التجهيزات اللازمة لاستمرار العملية التعليمية من تأهيل المدارس وتأمين تجهيزات الطلاب والأساتذة.
يستهدف المشروع مناطق في ريف حلب وحماة ودرعا وريف دمشق.”
مشروع تأمين فرص العمل
ويضف الأستاذ باسل: “يتركز عمل المشروع الثاني بشكل أساسي في الريف الشمالي لمدينة حلب، وهو تأهيل واستعادة تشغيلة لـ٣٠٠ مشروع متناهي الصغر نستهدف بها ٦٠٠ عائلة. وسيتم انتقاء المشاريع بناءً على ثقافة المجتمع في الريف الشمالي، بحيث لن يتم دعم مشاريع دخيلة على المنطقة، إذ سيكون التركيز بشكل أساسي على المشاريع الصناعية والزراعية والمهن الحرة، راجين في ذلك كفاية هذه الأسر مادياً وتجنيبهم المسألة، سنركز بشكل رئيس على المستضعفين في تلك المنطقة من الأرامل وذوي الاحتياجات خاصة، بحيث يكون لمشاريعهم الأولوية في الدعم.”
وفي ختام حديثه قال مدير المنظمة لحبر: “هناك 12 مشروعاً آخر تم توقعيهم في اللقاء مع عدة منظمات أخرى، مستهدفة مجالات العمل الإنساني كافة.
وأخيراً الشكر موجه إلى المملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وإلى ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وإلى مركز الملك سلمان والداعمين من خلفهم، كذلك نشكر تركيا حكومةً وشعباً على احتضان هذا العمل واستضافتها وتسهيلها للعمل الإنساني الذي يمر عبر حدودها إلى سورية.”