قال مركز (جسور للدراسات): ثمة عدة دوافع وراء إعادة هيئة تحرير الشام تفعيل جهاز الحسبة في إدلب تحت مسمى جديد (مركز الفلاح).
وذلك في قراءة تحليلية أجرتها وحدة الحركات الدينية في المركز، ذكرت فيها أن تحرير الشام تحرص على الدفع قدمًا لتطبيق الفكرة، رغم فشلها سابقًا تحت مسمى (سواعد الخير).
ونوهت الوحدة أن خطوة تحرير الشام تهدف لتعميق التغلغل في المجتمع، وفرض مؤسسة جديدة للحسبة مرتبطة بحكومة الإنقاذ سيعطي تحرير الشام بعدًا شرعيًا من ناحية الوجود، وسيتيح لها تنفيذ سياسات محددة تدعم الهيئة وتوجهاتها في المنطقة.
وإن ثاني الأهداف هو الموازنة بين تكتلات الهيئة، حيث يعدُّ وجود الحسبة عاملاً في التوازن الداخلي لها، وذلك لانتقاد بعض المسؤولين تراخي تحرير الشام بالقيام في واجباتها الدينية، وتعيين مقربين منهم يزيد من تماسك الهيئة التنظيمي.
وأوضحت أن تحرير الشام تسعى من وراء تفعيل (الفلاح) إلى التناغم مع التوجهات الجهادية، والهيئة ترى نفسها ضابطًا للتنظيمات الجهادية وتحركاتها في إدلب، وتسعى بالتوازي مع ذلك لتخفيف التناقر المتوقع بينها، ويكون فرض هذه من سبل تخفيف الاحتقان، لإمكانية مشاركة بقية التنظيمات في أداء مهام مركز الفلاح تحت إدارة المركز الجديد.
وأشارت إلى أن وجود الحسبة سيحقق مكاسب عدة لتحرير الشام من خلال ضبط التحركات الجمعية، وإرساء توازن معين بين مكوناتها والمجموعات الدينية الأخرى في المنطقة، وستكون الحسبة الجديدة صلة اتصال بين تحرير الشام والوجوه الاجتماعية.
يذكر أن تحرير الشام أنشأت مطلع أيار/ مايو الحالي مركز حسبة جديد تحت مسمى (مركز الفلاح) وتداول ناشطون صور سيارات تتبع لمركز (الفلاح) وهي تمارس عملها في مدينة إدلب.