حبر – الإعلامي يامن زيدانبعد فشل جنيف3 وتعليق المفاوضات، من قبل المبعوث الأممي “استيفان ديمستورا”، إلى الخامس والعشرين من الشهر الجاري، ازدادت الصعوبات بين الأطراف الدولية، الفاعلة بالملف السوري، لدفع العملية السياسية إلى الأمام، إلا أن تصعيد التوتر بين روسيا وتركيا، وتصفية الحسابات في شمال سوريا، دعت المجتمع الدولي، إلى عقد مؤتمر “ميونح” ، في التاسع من الشهر الماضي باشراك 17 دولة من أصدقاء سوريا لوقف فوري لإطلاق النار، وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار في غضون أسبوع، إضافة إلى إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة ووقف “الاعمال العدائية”اجتماع خبراء روس وأمريكيون في ميونخ لوقف النار في سوريا.اجتمع أمس في “ميونخ” مبعوثي أمريكا وروسيا، للاستمرار بالعمل على التوصل إلى صيغة نهائية، لوقف اطلاق النار واعتمادها كصيغة نهائية تمهيداً لاستئناف مباحثات جنيف المزمع عقدها في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.”شخصيات سياسية معارضة ومن بينها أطراف من وفد المعارضة”، عولت على عدم التوصل، لإيقاف النار بسبب احتدام المشهد السوري، لاسيما استمرار الحملة الروسية على ريف حلب الشمالي، والخلط الدائم لروسيا بين مفهوم وقف إطلاق النار ووقف القصف، وفي آخر تصريح لوزير الخارجية سيرغي لافروف من خلال بيان رسمي صادر عن الخارجية الروسية، قال إن وقف إطلاق النار لا يعني وقف الحملة الروسية، على الإرهاب. لذا لا يمكن وقف النار والقصف معاً بحسب المنظور الروسي.”مراقبون للمشهد السوري”: يرون أن مؤشرات الحلول الأولية لوقف إطلاق النار تحولت، من أزمة سياسية إلى أزمة إنسانية، وهذا ما شهدناه مؤخراً بإعلان “ديمستورا” بموافقة النظام السوري على إدخال المواد الإغاثية للمناطق المحاصرة بالوقت الذي يقوم به النظام على استمرار سياسية الحصار والجوع، للتأثير على الموقف العام بأنها بادرة حسن نية من النظام، إلا أن تصريحات الأسد الأخيرة أثبتت عكس ذلك ، بقوله أننا سنستعيد كامل الأراضي السورية.المحلل السياسي المعارض تيسير النجار في “تصريح خاص” يرى أن حسب تفاهم “ميونخ” لا يوجد وقف لإطلاق النار، لأن البيان يتضمن مطبات سياسية، بمصطلحات أطلقت لأول مرة، بما فيها الأعمال العدائية، ومن يقوم بها، مضيفاً أن المطلب الروسي الأخير، وضع مخططات واضحة المعالم تحدد قائمة لمرتكبي الأعمال العدائية.وتابع “النجار” هناك فرق برؤية روسيا من هم الإرهابيون وبين رؤية أمريكا ورؤيتنا أي (المعارضة)وقال أن بوتين يريد الهروب من الغرق بوحل سورية خروجاً يضمن لروسيامصالحها ، بالإضافة لمواقف سياسية، واقتصادية تفرج عن أزمة روسيا الاقتصادية من خلال السيطرة على منابع النفط في الساحل السوري.واختتم “النجار” قوله سيتأجل المؤتمر ثانية وسيفشل “ديمتسورا” ويستقيل ما لم يكون هناك إرادة دولية للحل تأخذ بعين الاعتبار خلاص الشعب السوري، من الطاغية وفق جنيف1 المتفق عليه من الجميع .من جهته صرح اليوم مبعوث الأمم المتحدة “استيفان ديمستورا” لصحيفة “سفينسكا داجبلادت إن استئناف محادثات السلام السورية في الموعد المقرر في 25 فبراير/ شباط الحالي ليس خياراً واقعياً.الأكاديمي السوري وعضو وفد الرياض الدكتور عبد المجيد الأويسي،قال أيضاً في حديثه لنا، أن في كلام “ديمستورا” ’’صدقاً للمرة الأولى’’، لأن روسيا لم تحقق مصالحها بعد.إلا أن الأمر جاء من أمريكا، أما “ديمستورا” هو مجرد موظف يريد الحفاظ على العملية السياسية وعدم فشلها بشكل نهائي.فالأمر ليس متعلق بشخصية المبعوث، وإنما التوافق النهائي بين أمريكا وروسيا في تحديد المصالح النهائية قبل أن توقف روسيا غاراتها على سوريا.وأردف أن الإدارة الأمريكية، إلى الآن تنظر للملف السوري “باللامبالاة” فهي تريد إغراق جميع الأطراف في المستنقع السوري، ولن تتدخل إلا بعد نهابة ولاية أوباما.يبقى أخيراً التصعيد الأخير الروسي، الذي شكل رسالة جانبية للجانب التركي، أن تتحيد جانياً عن الملف السوري، فتم إشغالها بحماية الأمن القومي الداخلي، من خلال توافق أمريكي روسي على دعم قوات سوريا الديمقراطية وحزب الاتحاد الديمقراطي, الذي حقق إثبات فعلي للجانب الأمريكي، وتم اختباره بديلاً عن المعارضة المعتدلة.والرأي الأخير بحسب خبراء عسكريين ، للشعب السوري، وامتلاكه كلمة الفصل من خلال الاجماع على راية واحدة ورأي واحدة للتأثير على المجتمع الدولي لوقف الحرب بشكل نهائي وتحقيق مطالب الثورة.