حظي الفيديو التي قامت بإخراجه مؤسسة الكفاح الإعلامية لصالح الجبهة الشامية بعنوان مسلمون لا مجرمون، باهتمام إعلامي كبير من الناشطين الثوريين ومؤسسات الإعلام البديل، ومؤسسات إعلامية عربية ودولية، حيث أظهر الفيديو كيفية تعامل المسلمين الحقيقية مع الأسرى، بخلاف ما يفعله تنظيم البغدادي من تشويه لصورة الإسلام والمسلمين في العالم . حيث تشاهد فيه جنود من الجيش الحر “الجبهة الشامية” وهم يقتادون أسرى لتنظيم البغدادي لإعدامهم بنفس الطريقة التي يُخرج بها التنظيم إصدارات الموت الخاصة به، ولكن المفاجأة عندما يتم التوقف عن تنفيذ الإعدام، والتنبيه على أن هذه ليست من أخلاق المسلمين، وأن من حق كل أسير الحصول على محاكمة عادلة …
كما يبين الفيديو أن الإسلام دين يشتمل على العفو، كما أنه لا يعاقب بالجهالة، ولا يقتل الأطفال، وأن الجيش الحر يتمثل هذه المعاني النبيلة في كفاحه حتى ضد ألد أعدائه .
معظم الناشطين اعتبروا أن هذا الفيديو يعبر عن أخلاقهم ودينهم وضمير ثورتهم التي بذلت لأجلها التضحيات والدماء، وذلك بمختلف أعراقهم وانتماءاتهم وطوائفهم .
الجدير بالذكر أنّ ما تم عرضه في هذا الفيديو هو الطريقة التي يعمل بها الجيش الحر منذ بداية الثورة، ولكنّ ضعف المؤسسة الإعلامية العسكرية، والانشغال الكبير للجيش الحر بالقتال على اكثر من جبهة دفاعاً عن سوريا الحرة وأهلها، حال دائماً دون ظهور فيديوهات مشابهة، تعرض للناس الإسلام الحقيقي وأخلاق الثوار الذين يدافعون عن الحرية والكرامة .
على العالم أن يعرف أنّ الثورة الحقيقية يمثلها هؤلاء الذين يدافعون عن القيم الإنسانية في وجه أكبر إرهاب منظم في هذا القرن يقوده نظام بشار الأسد وحلفاؤه الذين يقتلون كل يوم مئات السوريين، دون أن يحرك العالم ساكناً، ولكن لا يمكن أن تهزم القيم مهما كان المجرمون أقوياء، فالعدالة والحرية والكرامة هي التي ستنتصر بالنهاية، وقد اقسم شعب سوريا على ذلك .
المدير العام / أحمد وديع العبسي