منظمة بنيان في خطوة وصفها دارسي المشروع بأنها تقع في إطار السعي من أجل تحقيق امن غذائي محلي للعوائل السورية المحتاجة ، أطلقت جمعية شباب ساعد للتنمية والإغاثة مشروع دجاجتي ، حيث قامت بتوزيع الدجاج البلدي على عائلات في الريف الحلبي ، و كان نصيب كل عائلة حوالي 15 طائرا ما بين ديك ودجاجة ، من أجل تربيتها والاستفادة منها حاضرا ومستقبلاً .وقد تم اعتماد الدجاج البلدي لأنه بحسب دارسي المشروع (مكتب أفكار) يعد من أكثر اصناف الدجاج المقاوم للظروف المحيطة حيث يتغذى على بقايا الاطعمة دون تكاليف رعاية أو غذاء ، كما تنتج هذه الدجاجات عند كل عائلة ما لا يقل عن 2000 بيضة خلال فترة سنة ونصف من حياتهم الإنتاجية بقيمة لا تقل عن 200 دولار لينتهي بهم الأمر لحماَ صحياً بوزن لحم لا يقل عن 40 كغ .وقد تم اختيار العائلات المستحقة بعناية وفق معايير الحاجة والقدرة على الاستفادة من المشروع وتنميته بشكل دائم ليكون مصدر رزق في المستقبل .وبحسب المهندس أيمن عطار مدير مكتب أفكار للدراسات والتخطيط فإن أهمية هذا المشروع تظهر من خلال المساهمة في تحويل العمل الإغاثي من استهلاكي إلى إنتاجي، حيث نسعى دائما بمساعدة شباب ساعد على تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشاريع حية متميزة. (يأتي هذا المشروع كمرحلة أولى وسيتبعه عدة مراحل أخرى مستقبلية) ، كما أننا نطمح في مشروع دجاجتي إلى دعم الحياة الريفية وتنمية المعارف الخاصة بتربية الدواجن للاستفادة من إنتاجها غذائيا، واقتصادياً ، وقد تم إعداد برشور يحوي جميع التعليمات اللازمة من اجل اكبر استفادة من المشروع ووزع على العائلات المستفيدة وغيرها .أما صهيب إدريس المدير العام لجمعية شباب ساعد فإنه اعتبر مشروع دجاجتي هو بداية لتغيير سلوك الإغاثة الإنسانية في الداخل السوري و البدء بتطوير هذا المفهوم نحو مبدأ إنتاجي ناجع، شباب ساعد أرادت من ذلك أن تسن هذه السنة بين الجمعيات العاملة في خدمة المجتمع لتكون فكرة رائدة من أجل مجتمع يكون أكثر قدرة وابداعاً في علاج مشاكله .