اختتمت منظمة “تكافل الشام الخيرية” يوم أمس الإثنين المرحلة الأولى من مشروعها “مسار2” للتدريب المهني في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي بتخريج 84 متدربًا ومتدربة من المهجرين والسكان المحليين في مهن مختلفة، تضمن حفل التخرج معرضًا لمشاريع التخرج وتوزيع الشهادات على المتدربين.
يضم المركز خمس مهن للذكور (صيانة السيارات، صيانة الحاسوب، صيانة الموبايل، الطاقة الشمسية، الإدارة المكتبية)، ومهنتين للإناث هما: (الإدارة المكتبية وتصفيف الشعر والعناية بالبشرة)، وتم تحديد هذه المهن بناء على دراسة احتياجات السوق عن طريق استبانات تم جمعها، ولقاءات مع المجتمع المحلي.
“أحمد الخطيب” مدير المشروع أوضح لصحيفة حبر: “يقسم مشروع (مسار 2) إلى مرحلتين: الأولى يخضع فيها المستفيدون من المشروع لدورات تدريبية ضمن المركز مدتها 3 أشهر، والمرحلة الثانية تطبيقية لتشغيل المتدربين مع أصحاب المهن والورشات والمؤسسات في المنطقة كلٌّ ضمن اختصاصاته لمدة شهرين مقابل تعويض رمزي 50 $ شهريًا، وذلك بهدف اكتساب الخبرة العملية والاحتكاك المباشر في سوق العمل”.
“سامر حماميش” من تلمنس بريف معرة النعمان أكد أنه استفاد من التدريب في مركز مسار في مهنة صيانة السيارات، يقول: “بعد أن تعرفت على الأنظمة الميكانيكية للسيارات وأدوات فحص الأعطال فيها تعلمت تفكيك وتركيب محركات الديزل الفرد المكون من أسطوانة أو أكثر كمحرك الهوندا، إضافة إلى فك وتركيب الطرمبة والحضانات وترمبات المازوت، وبعد انتهاء مرحلة التدريب العملي في السوق سأفتح محل لتصليح السيارات بإذن الله”.
فيما أشار “الخطيب إلى أن: “الهدف من مشروع مسار تحسين فرص وصول الشباب من ذكور وإناث إلى سوق العمل في الشمال السوري، بحيث يتمكن المتدربين من تأمين عمل بعد انتهاء مدة التدريب في المجالات التي يعملون بها”.
من جهتها قالت “ضحى الجزار” من الغوطة الشرقية طالبة جامعية في إدارة الأعمال: ” حاجتي لتعلم الإدارة المكتبية دفعتني للالتحاق بالتدريب في مركز مسار، حيث انقسم التدريب إلى قسمين: النظري تضمن المهارات الإدارية والسكرتارية والموارد البشرية والإدارة المالية، أما القسم العملي تضمن كيفية إدارة الحاسوب وبرامج الأوفيس والأرشفة الالكترونية، بعد انتهاء التدريب العملي أعتقد أنني سأتمكن من إيجاد فرصة عمل مناسبة بسهولة”.
يشار إلى أن نسبة البطالة ارتفعت في الفترة الأخيرة وباتت هذه المشاريع ضرورة ملحة لمساعدة الشباب ممَّن لم يجدوا فرصة عمل مناسبة لهم، وتعتبر هذه المبادرات نقطة تحول حقيقية بالخروج عن النمط الروتيني للمشاريع الانسانية (المساعدات العينية) والدخول بمشاريع صغيرة ضمن مهن مختلفة تسهم في تحقيق دعم و مساعدة مستدامة، وكما يقول المثل الصيني: “لا تعطني سمكة، علمني كيف اصطاد”.