كشفت مصادر إعلامية أن اللجنة الدستورية أخفقت لليوم الثاني على التوالي في عقد اجتماع مثمر بين وفودها الثلاثة المتمثلة بوفدي النظام والمعارضة ووفد المجتمع المدني.
وبحسب مصادر إعلامية فقد وصل رئيس وفد النظام، أحمد الكزبري، إلى مقر الاجتماعات اليوم لوحده، دون بقية أعضاء اللجنة.
أما وفد المعارضة فقد وصل منه ثلاثة أعضاء، هم رئيس الوفد هادي البحرة، وجمال سليمان وصفوان عكاش، للاجتماع بالمبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، للتفاوض حول جدولي الأعمال اللذين وضعهما كلا الطرفين يوم أمس.
وغاب عن الاجتماع في يومه الثاني وفد المجتمع المدني الذي كان النظام قد رفض يوم أمس أن يكون ضمن الاجتماع حيث طالب وفد النظام بالاقتصار على وفدي النظام والمعارضة حيث لم يتم إرسال سيارات لنقل أعضاء قائمة المجتمع المدني من مقر إقامتهم إلى مقر الاجتماعات، وطلب منهم البقاء في الفندق حتى يتم التشاور بين وفدي النظام والمعارضة.
كما أعلنت “جنيفر فينتون” المتحدثة باسم المبعوث الأممي إلى سوريا، اليوم الثلاثاء، تعثر انعقاد اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف.
وقالت المتحدثة باسم المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون”، خلال مؤتمر صحفي عقدته بمقر الأمم المتحدة في جنيف، إن “الرئيسين المشتركين للجنة الدستورية عن النظام أحمد الكزبري، وعن المعارضة هادي البحرة، قدما للمبعوث الأممي مواد تتعلق بأجندة الاجتماعات، لكن حتى الآن لم يحصل توافق حولها”.
وأضافت أن “المشاورات مستمرة، وبيدرسون يواصل مشاوراته مع الرئيسين المشتركين، ويأمل أن تفضي نتائج مشاوراته إلى مواصلة انعقاد اجتماعات اللجنة المكونة من 45 عضواً”.
يذكر أن وفد نظام الأسد للجنة الدستورية، لم يقدم أي مقترحٍ لجدول أعمال اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، ورفض الجدول المقترح من قبل المعارضة السورية.
من جهته قدم وفد هيئة التفاوض العليا السورية، مقترحاً لجدول أعمال هذه الدورة من اجتماعات اللجنة الدستورية المصغرة بتاريخ ٢١ تشرين الثاني.
وكان من المقرر أن تبدأ أمس، الاثنين 25 من تشرين الثاني، الجولة الثانية من اجتماعات المجموعة المصغرة لـ “اللجنة الدستورية”، الساعة 11 صباحًا بتوقيت جنيف.