عبد الملك قرة محمد |
تحدثت وسائل إعلامية معارضة عن اجتماع بين تركيا وفصائل المعارضة السورية تمخض عنه قرارات مصيرية تنسف الحلول السياسية وتتعلق بالحل العسكري ومواجهة نظام الأسد.
(تلفزيون سورية) قال: “إن رئيس جهاز الاستخبارات التركي حقان فيدان ترأس الاجتماع، وشارك فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر اتصال مرئي مباشر، كما حضر الاجتماع عدد من المسؤولين الأتراك المعنيين بالملف السوري.”
وخلال الاجتماع (بحسب تلفزيون سورية) أبلغ أردوغان قادة الفصائل الثورية السورية بأن “يتجهزوا للمعركة الكبرى”. وأبلغ الجانب التركي قيادات الفصائل بأن المباحثات مع روسيا لم تحقق نتيجة، وأن الأخيرة ماضية في حلها العسكري، وبالتالي يجب على الفصائل الثورية بأن “تدافع عن نفسها في وجه الحملة التي تتعرض لها”.
(صحيفة جسر) ذهبت أبعد من ذلك وقالت في تقرير لها نقلاً عن مصادر خاصة لم تبينها: “إن الموضوع الأساسي للاجتماع هو عزم تركيا على تقديم دعم حاسم لفصائل الجيش الوطني لمواجهة هجوم نظام الأسد من جهة، ومهاجمة جبهة النصرة من جهة ثانية.”
ولدى تحري (صحيفة حبر) عن موضوع الاجتماع لفت نظرنا منشور للشيخ (عمر حذيفة) وهو شرعي في الجيش الوطني يتهم فيه (جسر) بالكذب والتلفيق مرفقاً ذلك بصورة المقال الذي نشرته (جسر) يوم أمس الجمعة.
(صحيفة حبر) بدورها تواصلت مع الشيخ (عمر حذيفة) للاستفسار أكثر حول الاجتماع الذي شغل السوشال ميديا والمحللين يوم أمس.
الشيخ (عمر حذيفة) قال: “إن جسر جاءت بخبر نصفه صحيح والنصف الآخر غير صحيح، فالاجتماع حصل لكن الاتفاق على قتال (هيئة تحرير الشام) لم يحدث أبداً.”
ورأى (حذيفة) أن “هدف الإشاعات هو (التحريش) بين أبناء الشعب السوري في هذه الأوقات الصعبة خاصة أن هذه الأنباء المتداولة لم تنسب لمصدرها الأساسي.”
من جهته أكد النقيب (ناجي المصطفى) الناطق الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير أن “التصريحات التي تنقلها بعض الوسائل الإعلامية منفية وغير منطقية” وأشار إلى أن “الاجتماع جرى لكنه لا يملك أي معلومات أو تفاصيل حول ما تم النقاش حوله، كما لا يملك معلومات فيما إذا كان أردوغان قد حضر الاجتماع أم لا.”
وفي سياق متصل أكد المتحدث الرسمي باسم الجبهة الوطنية أن “هناك استعدادات كبيرة للفصائل حيث تم تعزيز الخطوط الدفاعية للتصدي لأي عمل تقوم به ميليشيات الأسد على أي محور في ريف إدلب أو ريف حلب.”
ونوه (مصطفى) أن ميليشيات الأسد تكبدت خسائر فادحة خلال الأيام الأخيرة في الأرواح والعربات، حيث تم صد عدد من الهجمات والقيام بهجمات معاكسة.
وأشار إلى وجود غرفة عمليات خاصة للجبهة الوطنية للتحرير لوضع الخطط ومنع قوات النظام من التقدم واستعادة السيطرة على المناطق فما هذه المعارك إلا معارك الكر والفر.
وتشهد أرياف إدلب وحلب حملة عسكرية كبيرة لقوات النظام والاحتلال الروسي، حيث تستهدف طائرات النظام وروسيا المناطق السكنية بشكل مكثف مما يخلف مجازر مروعة.
وتمكنت قوات النظام مساء أمس الجمعة من التقدم في ريف إدلب الشرقي بأسلوبها المعتاد وهو الأرض المحروقة بعد اشتباكات عنيفة مع قوات المعارضة السورية.