نشرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية مقالاً للكاتب الصحفي جوناثان سبايير تحت عنوان “سياسة ترامب في سوريا ناجحة”.
وسلط فيه الكاتب الضوء على تأثير السياسة التي انتهجتها الإدارة الأميركية هادفة إلى إسقاط نظام بشار الأسد في سوريا، وجعل روسيا تتخبط في مستنقع من الوحل.
وقال إن سياسة ترامب المتبعة في سورية جعلت نصر الأسد سراباً ولم يتبق سوى إقناع روسيا بالعدول عن تقديم المساعدة واستبداله.
وأضاف أن هنالك أموراً تؤكد عجز الأسد عن احتواء الموقف كالمظاهرات المتأججة في درعا والسويداء واستمرار الانهيار السريع الذي يشهده اقتصاد البلد.
كما بين أن مهمة المبعوث الأممي جيمس جيفري في زيارته إلى سورية في أيار الماضي كانت لتحويل سورية إلى “مستنقع للروس.
ووضح أن الهدف من تلك الكلمات لم يكن فقط نقل شعور عام بمعارضة المخططات الروسية في سوريا، وإنما عرقلة عودة الحياة إلى مسارها الطبيعي في ظل تواجد نظام الأسد وروسيا.
وبين أن هدف الولايات المتحدة من فرض عقوبات قيصر التي دخلت حيز التنفيذ في17 حزيران الماضي هو تضييق الخناق على الأسد ومنعه من الحصول على أي مساعدات تمكنه من إعادة الإعمار.
وأشار المقال إلى أن الولايات المتحدة تعمل على منع تحقيق أي نصر عسكري محتم للنظام منوهة إلى أن الحرب على وشك الانتهاء والأسد وحلفاءه لا يسيطرون إلا على حوالي 60% فقط من سوريا، في حين تسيطر المعارضة السورية وتركيا على 15% من الأراضي السورية كما تسيطر القوات الديمقراطية السورية الموالية للولايات المتحدة والتي يقودها الأكراد على 25% المتبقية من الأراضي السورية.