ما تزال الأصداء التي سببها قرار الائتلاف بإنشاء مفوضية عليا للانتخابات تثير المزيد من الجدل داخل الأوساط السورية بسبب كمية التساؤلات التي أثارها هذا البيان.
وتحدثت وسائل إعلامية عن أن هناك محاولات روسية لإقناع الائتلاف السوري المعارض بأن فرصهم قوية في منافسة بشار الأسد على الحكم.
وقال موقع نورث برس: إن الائتلاف قد يلجأ إلى تمرير قرار تشكيل مفوضية الانتخابات الذي أثار جدلاً واسعاً لا سيما أن الائتلاف علق قرار تشكيل مفوضية الانتخابات ولكنه لم يلغه.
وأضاف الموقع عن مصادره التي وصفها بالمعارضة أن اجتماعات اللجنة الدستورية هي جزء من الخطة التي تسمح بدخول الائتلاف السوري الانتخابات تحت غطاء الدستور وقانون انتخاب النظام السوري.
وكشف الموقع أن تشكيل مفوضية الانتخابات هي مبادرة أو خديعة روسية للمعارضة، لاستدراجها للدخول في لعبة الانتخابات مع الأسد وذلك عبر إقناع المعارضة أن نسبة فوز الأسد بالانتخابات قليلة.
وكان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية الدكتور نصر الحريري أكد أن هدف تشكيل المفوضية الوطنية للانتخابات هو مواجهة انتخابات 2021 التي أكد نظام الأسد أنها ستتم.
وشدد على أنه لا بد لنا كقوى ثورة ومعارضة أن نواجه هذه الانتخابات على المستوى السياسي والدبلوماسي والقانوني حتى ننزع الشرعية عن هذا النظام.
وقال الحريري أثناء حفل تخريج الدفعة الأولى من طلاب كلية الطب البشري في جامعة حلب إن قرار تشكيل المفوضية لم يكن بطلب من الأمم المتحدة أو أيٍّ من الدول.
وأشار إلى أن العمل لا بد أن يقوم به فريق، ويجب أن يكون الفريق موجوداً خلال الفترة المتبقية لإجراء الانتخابات البالغة 6 أشهر، لكي يعمل على نزع الشرعية عن نظام بشار الأسد.
وختم حديثه عن مسألة الانتخابات بسؤال: لماذا لا نفكر نحن أصحاب الشرعية بأن نجري انتخابات في المناطق المحررة حتى نقول للعالم كله، إن بشار الأسد المجرم ليس هو من يملك الأحقية للحديث باسم الشعب السوري الذي قتله، ونعمل من خلال هذه الانتخابات على رفع شرعية الشعب السوري، حتى نسقط شرعية النظام في الأمم المتحدة ومجلس الأمن وباقي المنابر الدولية.