أفاد مجلس الشؤون الدولية الروسي (RIAC) عن توقعه بالتوصل إلى اتفاق بين روسيا وتركيا وإيران يقضي بإزاحة الأسد عن السلطة وتشكيل حكومة انتقالية تضم كافة الأطياف السورية.
وذكر مجلس الشؤون الدولية في تقرير له يوم أمس الإثنين أن منظمة روسية تتبع لأجهزة الأمن قامت بإجراء استطلاع رأي في سوريا.
ونوه إلى أن موسكو منذ تدخلها في سوريا لم تدافع عن الأسد وأكدت أن الشعب السوري هو صاحب القرار ما إذا كان سيبقى الأسد أو يرحل.
وأضافت أن حماية الأسد أصبحت عبئا على روسيا مما دعا إلى أن تكون روسيا أكثر جدية بشأن إجراء تغييرات في الملف السوري.
وقالت وكالة تاس الروسية إن الرئيس السوري ليس فقط لم يعد يمتلك القدرة على قيادة بلاده بل إنه يجر موسكو إلى السيناريو الأفغاني وهو مايثير قلق روسيا.
ورأت أنه ليس من مصلحة إيران تحقيق الاستقرار في المنطقة لأنها تعاني من العقوبات الأمريكية وتعتبر المنطقة ساحة معركة مع الولايات المتحدة.
وأشارت إلى أن الأسد لايستطيع رفض مطالب روسيا لذلك يجعلهم يسمعون ما يريدون سماعه إلا أنه ينفذ مطالب طهران في إشارة إلى أن الأسد يتلاعب مع روسيا.
وأضافت أن روسيا تعمل على العديد من الخيارات منها قبول القوات الموجودة في سوريا بنطاق نفوذها فمناطق سيطرة الأسد محمية من قبل طهران وموسكو ومناطق المعارضة مدعومة ومحمية من أنقرة ومنطقة شرق الفرات مدعومة ومحمية من واشنطن.
وأن الخيار الثاني يدعو إلى انسحاب كافة القوات الأجنبية من سوريا وتوحيدها بعد عملية تحول سياسي وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254.