يبدو أن العملية التركية شرق الفرات ستحمل طابعاً خاصاً وستكون أصعب بكثير من عمليتي غصن الزيتون ودرع الفرات.
إذ إنه بحسب المؤشرات الحالية ربما تصطدم تركيا بعدة مطبات خلال عملياتها التي حشدت لها وبدأتها في مدينة رأس العين وأطراف القامشلي في ظل تعتيم إعلامي كبير على المجريات.
فقد أعلنت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية (كارلا غليسون) أنه جرى إخراج تركيا من مركز العمليات الجوية المشتركة في سورية، وبالتالي لن تحصل على أي تنسيق مع التحالف خلال شن عملياتها ضد تنظيم قسد، وربما تتعرض لنيران صديقة.
وعلى صعيد آخر، تناقلت أنباء عن محاولة أخيرة من قيادة تنظيم قسد للتنسيق مع نظام بشار الأسد لصد الهجمات التركية المحتملة، وجاء ذلك على لسان (مظلوم عبدي) الذي قال: “ليس مستبعداً التعاون مع النظام للتصدي للاحتلال التركي”
ويذكر أن فيصل المقداد أطلق أمس تصريحات نقلتها صحيفة الوطن الموالية بهذا الشأن، يلوم بها من يتعاون مع أطراف غربية حيث قال: “من يرتمي بأحضان الأجنبي سيرميه الأجنبي بقرف بعيدًا عنه” مشيراً لحالة قسد.
وتابع المقداد:” سندافع عن كل ذرة تراب في سورية، ولن نقبل بأي احتلال جديد، ولكن على الأطراف الأخرى ألا ترمي بنفسها إلى التهلكة؛ لأننا على استعداد للدفاع عن أرضنا وشعبنا”
ويرى مراقبون أن عدم مشاركة المعلومات من مركز العمليات الجوية المشتركة ربما يصعِّب الأمر قليلاً، ولكن تبقى مروحيات الأباتشي وغيرها القتالية قادرة على التحرك في حال لم يدخل الطيران الحربي المعركة.
أما عن تدخل النظام وعودة الأكراد للتحالف معه فهو كمن يتمسك بقشة قبل الغرق، فالنظام سيتشفى بسحق الأكراد ليجعلهم عبرة لباقي الأقليات، كما أنه يثق بضمانات روسية وتركية واللجنة الدستورية في الاستحقاقات القادمة.