بيّنت مصادر مطلعة أسباب الخلاف الأخير بين روسيا وتركيا في مناطق شمال شرق سورية حيث تنتشر ميلشيا تنظيم (قسد).
حيث كشفت عن أهم بنود الاجتماع الأخير الذي جمع وفود الطرفين لبحث ملف مدينة (عين عيسى) جنوب محافظة الرقة ومصيرها.
فبحسب وكالة (سبوتنيك) الروسية، فإن الجانب التركي طالب بالانسحاب الكامل لكافة عناصر تنظيم (قسد) من المدينة ومحيطها كبند أساسي؛ لإتمام اتفاق وقف التصعيد العسكري المحتمل من قبل القوات التركية والجيش الوطني.
ما وراء الكواليس:
وتحدث التقرير عن تقديم عرض من قبل حكومة النظام والداعم الروسي لتنظيم قسد بالانسحاب من عين عيسى ورفع علم النظام السوري على أسطح المؤسسات وتسليمها لقوات الأسد حتى تضمن عدم حدوث هجوم تركي.
ولكن عناصر تنظيم (قسد) بدؤوا بالتفاوض على اتفاق شبيه بمدينة (منبج)، حيث تسيطر القوات الروسية والتابعة لبشار الأسد على مداخل ومخارج المدينة فقط، وهذا ما تم رفضه من قبل الجانبين.
وتكتسب المنطقة أهمية إستراتيجية، حيث تقع مدينة عين عيسى على طريق حلب الحسكة الدولي (M4) وتستخدمه ميلشيا (قسد) لنقل عناصرها والتحكم بالتجارة الداخلية، لذا تسعى روسيا والأسد للسيطرة عليها.
الجدير بالذكر أن قوات الجيش الوطني أعلنت قبل أيام عن بدء معركة تحرير مدينة عين عيسى لطرد ميلشيا قسد منها التي تسببت بعشرات التفجيرات في الشمال السوري المحرر، لكن الروس تدخلوا وطالبوا من تركيا تركيا التوقف لإيجاد حل جذري للمنطقة يضمن أمن تركيا القومي والمناطق الواقعة تحت إشرافها وهو ما لم ترضَ به قسد.