بعد أن ظهر (رامي مخلوف) حوت المال، وابن خال بشار الأسد للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام في تسجيل مصور، كشف فيه عن تلقيه تعليمات وضغوطات للتنازل عن شركاته، مناشدًا بشار الأسد للتدخل، صار كلامه مادة دسمة للإعلام أشبع تحليلًا ونقدًا لدى الشعب السوري، خاصة الفئة المُعارِضة التي تناولت كلامه بالسخرية والتهكم والدعاء بدب الخلاف بينه وبين عائلة الأسد.
إلا أن المعارض السوري (لؤي حسين) هاجم جمهور المعارضة السورية بسبب سخريتهم من التصريحات المصورة (لرامي مخلوف) ابن خال بشار الأسد، حيث عدَّ أن الصراع بينهما سيؤثر على معيشة السوريين، وذلك من خلال منشور له عبر صفحته الشخصية بفيس بوك، وأوضح أن “جمهور المعارضة خارج البلاد لن يطاله آثار هذا الصراع، لهذا سيجد فيها مادة للسخرية والتنكيت كأنها مشهد للفرجة فقط غير آبه بما يصيب سوريي الداخل الموجودين داخل مناطق سيطرة النظام أم خارجها”.
وقال في المنشور أيضًا: “إذا لم يتوقف الصراع بين رامي مخلوف وأجهزة السلطة، أي الرئيس الأسد، أي إذا لم تتم تسويته، فإن تبعاته ستكون خطيرة على معيشة الناس، وهذا ما نوّه إلىه رامي”.
وأضاف “علينا ألا ننسى أن رامي ممسك بعدد لا بأس به من القطاعات الحيوية ليس فقط سيريتل، مع أن خدماتها ذات أهمية بالغة في حياة الناس”، مشيرًا إلى أن “مخاطر هذا الصراع ستقع على رؤوس السوريين داخل البلاد، خاصة الفقراء منهم”.
وقال في المنشور أيضًا: “إن ظهور رامي مخلوف قد يكون ساهم بهبوط جديد لليرة السورية، وإذا استمر الصراع قد يدفع الليرة إلى هبوطات كبيرة.”
يذكر أن مخلوف قد ظهر خلال الأيام الثلاثة الماضية مرتين عبر صفحته الشخصية بفيس بوك مُتهمًا الأجهزة الأمنية بنظام الأسد باعتقال موظفيه، والضغط عليه حتى يتنازل عن أملاكه، واختصر مشكلته مع الدولة بشركة سيريتل، إلا أن الخلاف يبدو أعمق من ذلك بكثير، وصار مادة دسمة للإلام خاصة مع ظهور مخلوف بمظهر رجل دين وعنونته للمقطعين بآيات من القرآن الكريم، وقد تداولت أنباء صباح اليوم عن اشتباكات في القرداحة بين عائلة مخلوف والأسد نتيجة الخلاف الحاصل.