يبدو أن الأسد ليس وحيدًا في جريمة استخدام السلاح الكيماوي في سورية، حيث إن الدول الغربية باتت تُشرك إيران إلى جانب الأسد في الجريمة، بحسب ما أفاد به المعارض السوري (كمال اللبواني)، ويأتي ذلك بالتزامن مع الحديث الدولي عن اتهام نظام الأسد باستخدام السارين والكلور في بلدة اللطامنة في محافظة حماة.
وقال الدكتور (كمال اللبواني) في حديث لصحيفة إيلاف الإلكترونية: “ثمة متابعة مكثّفة للملف الكيماوي في سورية من قِبَلِ دول غربية وإقليمية، وهناك أطراف متعاونة من داخل نظام الأسد ساهمت في إقناع الاحتلال الروسي بصدقية الاتهامات.”
وعن سبب اختيار المجتمع الدولي اللطامنة تحديدًا قال: “اختاروا اللطامنة، لأنّه تمّ فيها استعمال منتج جديد ساهم في تطويره الاحتلال الإيراني وجرّبه في اللطامنة، وهي من فرضَ اللواء (بسام مرهج) رئيسًا للملف الكيماوي، على نظام الأسد والاحتلال الروسي كونه مخلصًا له.”
وفيما يخص توقعاتِه للمستقبل يرى (اللبواني) أنّ “الهدف اليوم خلق بلبلة وانقسام بين جناح الاحتلال الإيراني وبقية مجموعات نظام الأسد، وبعد ضرب إيران سيتمّ حسمُ السلطة للجناح الثاني، ثم المباشرة بالحلّ السياسي.”
وأضاف (اللبواني) أنّ “الدول الغربية ترى أنّ الملف الكيماوي في سورية قد أصبح ملفّاً سوريًا إيرانيًا، وتتحضّر لمحاكمة نظام الأسد والمتورّطين معه وجرّ بسام مرهج (رِجْلَ إيران) للمحكمة، وهي تتابع بدقّة كبيرة كلَّ تحركاتِه واتصالاتِه وكلَّ ما يفعله وتتابع حتى ما تفعل أسرته، ولديها كلّ الإثباتات”.
يذكر أن تقريرًا لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية صدر مؤخرًا تم التأكيد فيه استخدام نظام الأسد ثلاثَ مرّات لغازي السارين والكلور في محافظة حماة في 24 آذار 2017, ما أدى إلى صدور عدّةُ ردودِ فعلٍ من بريطانيا وكندا، متعهّدين فيها بمحاسبة نظام الأسد.